في هذا العصر الرقمي، حيث تتوفر لنا كل المعلومات بلمسة زر واحدة، نفكر في كل مسألة كخبراء، حتى عندما يتعلق الأمر بصحتنا، وأول ما نفعله عند شعورنا بالمرض هو البحث عن الأعراض على محرك "جوجل" بدلاً من زيارة الطبيب، ولكن في بعض الأحيان قد تكون المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت مضللة أو غير ملائمة. والتشخيص الذاتي، دائمًا فكرة سيئة بغض النظر عن موقع الويب الذي تبحث عليه، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى نتيجة غير صحيحة، وينتهي بنا الأمر إلى تناول الدواء الخطأ، والذي بدوره يمكن أن يكون له آثار جانبية خطيرة. وبحسب موقع صحيفة «Time of India»، نستعرض فيما يلي 7 أخطاء شائعة يرتكبها الأفراد أثناء تشخيصهم أعراض الأمراض بأنفسهم: 1- التشخيص الخاطئ: التشخيص عملية صعبة إلى حد ما، وعند تشخيص المرض ذاتيًا، تكون فرصه الخاطئة شائعة، فقد تنظر فقط إلى الأعراض الظاهرة دون النظر إلى الأعراض الكامنة، على سبيل المثال، عندما تشعر بالعطش الشديد المستمر، تشير أعراضك إلى أنك تعاني من الجفاف، لكنه يعد أيضًا علامة على مرض سكر الدم. 2- أمراض غير مكتشفة: بعض الأعراض المرضية تظهر كأعراض نفسية، والتشخيص الذاتي قد يجعلك تعتقد أن لديك مرض نفسي، لكن من الممكن أن يتعلق الأمر بحالات طبية غير مكتشفة، فيمكن لأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية أو الصداع النصفي أو انسحاب المخدرات أو عدم انتظام ضربات القلب أن تبدو نفسية. 3- الإفراط في الأسبرين: الإفراط في تناول الأسبرين يمكن أن يسبب نزيف في المعدة، ولا ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، حيث ينصح بالأسبرين غالباً للأشخاص الذين يعانون من زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية. 4- التوقف عن تناول الدواء فجأة: في كثير من الأحيان نتوقف عن تناول الأدوية على افتراض أننا أصبحنا بخير، ولكن هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج عكسية، خاصة في حالة الأدوية المضادة للقلق والتوتر، فإذا كنت تتناول أدوية مضادة للقلق لفترة طويلة، لا تتركها فجأة دون استشارة الطبيب، لما قد تواجهه من مضاعفات خطيرة. 5- مضادات حيوية قديمة لعدوى جديدة: يحدث هذا في الغالب في حالة الحرق أو الجرح، عندما نستخدم نفس المضادات الحيوية المتاحة في المنزل، ولكن كل مضاد حيوي مخصص لنوع معين من العدوى، يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية الخاطئة إلى تكوين بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية والتي يمكن أن تجعل الحالة أسوأ. 6- تناول الأدوية دون وصفة طبية: يلجأ الناس عمومًا إلى الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية عندما يعانون من مشاكل خفيفة مثل الصداع أو الحمى، ويتعاطونها دون حتى قراءة الملصق أو استشارة الطبيب، معتقدين أنه في أسوء الأحوال لن يؤذيهم، لكن في بعض الأحيان قد يؤدي تناول الأدوية دون استشارة الطبيب إلى مشاكل خطيرة، وينتهي الأمر بالأشخاص إلى تناول أدوية خاطئة تتداخل مع أدوية أخرى تسبب المزيد من الضرر. 7- الأدوية المضادة للإسهال: إذا كانت لديك أعراض الإسهال المصاحب للحمى أو وجود دم ومخاط في حركة الأمعاء، قم بزيارة طبيبك على الفور، لا تأخذ أي أدوية مضادة للإسهال دون استشارة الطبيب، فهذه يمكن أن تكون علامات على وجود مرض، ويمكن أن يؤدي تناول الأدوية الخاطئة إلى تفاقم الأمر.