قالت شركة أبل، اليوم الجمعة، إنها أزالت تطبيقي «واتساب» و«ثريدز» من متجر التطبيقات الخاص بها في الصين، بعد أن أمرتها الحكومة الصينية بذلك، مستشهدة بذلك مخاوف الأمن القومي. وأفادت صحيفة «نيوويورك تايمز» أن آبل إزالت العديد من تطبيقات المراسلة العالمية الأخرى من متجرها في الصين يوم الجمعة، بما في ذلك Signal، ومقرها في الولاياتالمتحدة، وTelegram، ومقرها دبي، وفقًا لشركة Appfigures. تشير إزالة التطبيقات الأربعة إلى تزايد التعصب من جانب الحكومة المركزية الصينية تجاه بعض خدمات المراسلة الأجنبية عبر الإنترنت على الأقل والتي تقع خارج سيطرتها، كما أنه يشير إلى مساحة أقل لشركة أبل في الصين. ومع ذلك، ظلت تطبيقات Meta الأخرى، بما في ذلك Facebook وInstagram وMessenger، متاحة للتنزيل، وفقًا لفحوصات رويترز يوم الجمعة. كما تتوفر أيضًا العديد من التطبيقات الشائعة الأخرى التي طورتها الشركات الغربية بما في ذلك YouTube وX. ولم يتضح على الفور كيف تسبب تطبيق WhatsApp أو Threads في إثارة مخاوف أمنية للسلطات الصينية. وقالت شركة أبل في بيان عبر البريد الإلكتروني: «أمرت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية بإزالة هذه التطبيقات من واجهة متجر الصين بناءً على مخاوف تتعلق بالأمن القومي». وجاء في البيان: «نحن ملزمون باتباع قوانين البلدان التي نعمل فيها، حتى عندما نختلف». صدام أمريكي صيني حول تطبيق تيك توك دفعت هذه الإجراءات شركة Apple وMeta إلى صراع مكثف حول التكنولوجيا بين الولاياتالمتحدةوالصين في الولاياتالمتحدة، وكان مجلس النواب يستعد للتصويت على مشروع قانون في نهاية هذا الأسبوع من شأنه أن يجبر شركة الإنترنت الصينية ByteDance على بيع تطبيق الفيديو الشهير TikTok أو حظره في الولاياتالمتحدة. وقال المشرعون الأمريكيون إن TikTok يشكل تهديدًا للأمن القومي بسبب علاقاته مع الصين، فيما أدان المسؤولون الصينيون المسعى لفرض بيع TikTok. كما عمل البيت الأبيض مؤخرًا على تقييد وصول بكين إلى التقنيات المتقدمة التي يمكن استخدامها في الحرب، فضلًا عن توسيع القيود لتشمل الدولارات الأمريكية المستخدمة لتمويل تطوير مثل هذه التقنيات داخل الحدود الصينية. وردت بكين بحظر رقائق الذاكرة من شركة ميكرون الأمريكية لصناعة الرقائق والتحرك للحد من مبيعات شركات الرقائق الأمريكية الأخرى.
