بعد حديث الرئيس الأمريكي.. تكثيف الجهود لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة

كُثفت الجهود، اليوم الجمعة، لتوصيل المزيد من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف شهيد، وذلك بالتزامن مع تركيز الولايات المتحدة وأوروبا على فتح طريق بحري لإدخال المساعدات للقطاع.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن سفينة ستتوجه إلى غزة اليوم، محملة بمساعدات إنسانية، في الوقت الذي يتم فيه فتح ممرًا بحريًا لتزويد القطاع الذي يواجه نقصًا في الإمدادات الأساسية بسبب الحرب، حسبما ذكر موقع «ABC News».
وستقوم سفينة تابعة لشركة «Open Arms» الإسبانية برحلة تجريبية لاختبار الممر البحري، حسبما أوضحت أورسولا فون دير لاين للصحفيين، حيث تتفقد الاستعدادات للممر البحري خلال انتظارها في ميناء لارنكا القبرصي، بانتظار الإذن لتسليم المساعدات الغذائية من World Central Kitchen، وهي مؤسسة خيرية أمريكية أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.
وأضافت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والدول الشريكة الأخرى المعنية، تطلق الممر البحري لإيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة للاستجابة ل «كارثة إنسانية».
وقبل ساعات فقط، أعلن الرئيس المريكي، جو بايدن أن الجيش الأمريكي سيقيم رصيفًا مؤقتًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، وكشف عن تلك الخطة خلال خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس، وذلك بعد الموافقة الأسبوع الماضي على إسقاط المساعدات العسكرية الأمريكية جوًا في غزة.
وتأتي هذه الخطط في أعقاب إعلان حماس، أمس الخميس، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين ستستأنف الأسبوع المقبل، مما يقوض الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة قبل بداية شهر رمضان المبارك.
وتوضح منظمات الإغاثة أن الحصار شبه الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة والقتال جعل من المستحيل تقريبًا إيصال المساعدات إلى معظم أنحاء غزة، وقد اضطر العديد ممن يقدر عددهم بنحو 300.000 شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة إلى تناول علف الحيوانات من أجل البقاء.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 30.800، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، التي أشارت إلى أن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي إجمالي الضحايا.