سفير باكستان: القاهرة وإسلام آباد يتمتعان بإمكانيات متشابهة والتبادل التجاري 400 مليون دولار

قال سفير باكستان لدى مصر، ساجد بلال، إن كل من مصر وباكستان، يتمتعان برؤية وفرص وإمكانات متشابهة، وعلى مدار العام الماضي، عمل البلدان على تحقيق أجندة شاملة للتعاون الثنائي تشمل المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية والتعاون في مجال الطاقة وتعميق الروابط الشعبية من خلال زيادة التبادل التعليمي والثقافي، جاء ذلك خلال احتفال بالعيد الوطني الباكستاني.
وحضر الحفل، عدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية من تونس، سلطنة عمان، إيران، تركيا، كوريا الشمالية، الصين، فيما حضر الوزير محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، والسفير أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، والدكتورة أسماء الزيني، مسؤول العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، التابع لمشيخة الأزهر، ومن السفارة الباكستانية، القنصل العام شفكت علي، والعقيد شاهد جاويد الملحق العسكري الباكستاني، والمستشار الإعلامي محمد فيصل، ومسؤول الإعلام حنان حامد.
وتابع السفير: العمل في مصر شرف عظيم لي، كما منحتني مصر دائمًا شعورًا بأنني في بلادى، موضحا أن العلاقات التاريخية مبنية على أساس قوي من الإيمان المشترك والانتماءات الثقافية والتطلعات، ونحن ملتزمون بتحويل هذه العلاقة إلى شراكة دائمة.
ولفت إلى أن التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية سمة مميزة للعلاقات الثنائية في عام 2023، بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 400 مليون دولار العام الماضي، كما وصلت استثمارات باكستان في مصر إلى 400 مليون دولار، وتابع: بعد نجاح مؤتمر الفرص التجارية بين باكستان ومصر في سبتمبر 2023، عقدنا المؤتمر الرابع لتنمية التجارة الباكستانية الأفريقية ومعرض الدولة الواحدة في القاهرة، وقد اجتذب الحدثان أكثر من 250 شركة باكستانية و150 مشاركًا من رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وترأس وزير التجارة الباكستاني وفدا رسميا رفيع المستوى لحضور هذا الحدث، وفي شهر سبتمبر الماضي شاركت فرقة قوال شهيرة للموسيقى الصوفية الباكستانية في مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني ولامست مشاعر الناس.
وأوضح أنه في مجال التعليم، يعمل البلدان معًا ليس فقط لتعزيز التعاون القائم ولكن أيضًا يسعيان لاستكشاف سبل جديدة للتعاون، يتم تدريس اللغة الأردية، اللغة الوطنية لباكستان، في 6 جامعات في جميع أنحاء مصر.
ولفت إلى أن اليوم الوطنى لباكستان يعد بمثابة لحظة تاريخية في تاريخ باكستان. في مثل هذا اليوم من عام 1940، اجتمع مسلمو شبه القارة الهندية في لاهور لتبني «القرار الباكستاني» التاريخي، الذي يطالب بوطن منفصل، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياتهم بشرف وكرامة، فيما باكستان حققت انجازات استثنائية على الرغم من التحديات الهائلة، ولعبت دورا حاسما في حل المشاكل التي تواجه الإنسانية، وساهمت في تحقيق السلام العالمي.
وتابع: إن باكستان بلد ينعم بإمكانات وفرص هائلة، وهي خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وتقع عند تقاطع جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، ومع تزايد الطبقة المتوسطة التي تقترب من 100 مليون، و130 مليون شاب تحت سن ال 30 عاما، و125 مليون مشترك في خدمات الانترنت، تعد باكستان سوقًا رائجة للتجارة والاستثمار. يتقن جيل الشباب بسرعة التكنولوجيا الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتجاهات الرقمية.