«هُنا يرقد شاعر الرصيف» و«ثروتي للبسطاء».. تفاصيل الوصية الأخيرة للراحل بخيت بيومي

شيّع المئات من أهالى قرية كفر الحطبة، التابعة لمركز شربين في الدقهلية، عقب صلاة العصر اليوم الثلاثاء، جثمان الشاعر الغنائي بخيت بيومي، والذي وافته المنية في ساعة مبكرة الثلاثاء، عن عمر يناهز 82 عامًا.
خرجت الجنازة من مسجد «الرحمة المهداة» في القرية بحضور عدد من أصدقائه ومحبيه من أبناء محافظة الدقهلية ووسط غياب الشعراء والفنانين الذين تغنوا بأشعاره على مدار عقود.
وكان الشاعر الراحل تعرض لأزمة صحية أثناء وجوده بشقته بمساكن العبور في مدينة المنصورة، صباح أمس الإثنين، وتم نقله على الفور لمستشفى المنصورة الدولي، وتوفي في المستشفى بعد عمر مليء بالعطاء في مجال الأغاني والفوازير والمواويل.
وقالت مصادر مقربة من الأسرة إن الراحل أوصى بدفنه في مسقط رأسه في قرية كفر الحطبة بمركز شربين في محافظة الدقهلية، وأن يُكتب على شاهد القبر «هنا يرقد شاعر الرصيف بخيت ابن بيومي»، كما أوصي أن يوزع جزء من ثروته على البسطاء من أبناء قريته وسمى عدد منهم خارج القرية والباقي يصرف لدار الأيتام سماها في وصيته.
وكان «بخيت» تعرض لأزمة صحية، صباح الإثنين، أثناء وجوده في شقته بالمنصورة، ونقله صديقه حسن المزاجي لمستشفى المنصورة الدولي، إلا أنه لم يكمل ساعات بداخله ولفظ أنفاسه الأخيرة.
يذكر أن بخيت بيومي من مواليد 18 يونيو 1942 بمحافظة الدقهلية مركز شربين، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره حيث حصل على الثانوية الأزهرية في عام 1960 من المنصورة.
وبدأ «بخيت» حياته مدرسًا في إحدى المدارس الخاصة، ثمّ خطاطًا واتجه لكتابة الأغاني، كما كتب الفوازير لمدة 17 عامًا متواصلة، والتي كانت بطلتها وقتها الفنانة نيللي، كما كتب فوازير عن المشاهير والأنبياء والرسل.
وترك الراحل مكتبة هائلة من أعماله الفنية، منها حوالي ألف فزورة، ومثلها من المواويل الغنائية، بخلاف أغان لكبار المطربين مثل المطربة وردة والفنانة ليلى مراد والمطربة سعاد محمد والفنانة صباح والفنان محمد العزبي.. وغيرهم الكثير.