«جيه إل إل»: بناء محافظ عقارية ذات دخل متكرر يحد من مخاطر السوق

دعا خبراء بالقطاع العقارى إلى اعتماد استراتيجيات بديلة لبناء محفظة عقارية متنوعة تضمن توليد دخل متكرر والحد من المخاطر، موضحين أن هناك العديد من الفرص الواعدة تكمن تحديدًا فى القطاعات المرنة التى تشهد نقصًا فى المعروض، مثل الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، يوفر قطاع الضيافة مرتفع الدخل آفاقًا مجزية للراغبين فى التكيف واستكشاف مجالات استثمارية جديدة.
وقالوا خلال جلسة حوارية نظمتها شركة «جيه إل إل» تحت عنوان «إطار جديد للمرونة- الاستفادة من فرص السوق العقارى فى مصر»، إن تخفيف الضغوط التضخمية سيسهم فى انتعاش معاملات وقيم الأصول العقارية بالرغم من تحديات الاقتصاد الكلى، مما يؤكد قدرة هذا القطاع على التكيف والمرونة على المدى الطويل.
وأضافوا أن العقارات لا تزال هى الاستثمار المفضل كوسيلة آمنة لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة الناجمة عن انخفاض قيمة العملة، وزيادة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، ونقص العملات الأجنبية، والقيود المفروضة على الواردات.
أكد المحللون كذلك على ضرورة مراعاة الأثر الاجتماعى والبيئى، إلى جانب العائدات المالية من أجل خلق القيمة وإطلاق العنان لإمكانات الأصول، وفى ضوء ارتفاع تكاليف المواد الأولية فى سوق البناء، حثّ خبراء «جيه إل إل» شركات التطوير على رصد ميزانية مخصصة لمواجهة التضخم ومراقبة التكاليف عن كثب، واستكشاف مسارات بديلة مثل التصنيع المسبق أو الحلول الرقمية لتسريع عمليات البناء وضمان التسليم وفق الجداول الزمنية المقررة.
و قال جيمس ألان، الرئيس التنفيذى لشركة «جيه إل إل» فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إنه بالرغم من ارتفاع الضغوط التضخمية وانخفاض قيمة العملة المحلية، لا يزال قطاع العقارات فى مصر يحافظ على ديناميكيته وإمكاناته للنمو، إذ لا تزال العقارات وسيلة استثمارية آمنة للتحوط فى مواجهة التحديات الراهنة. ويؤكد الإقبال الكبير على الاستثمار العقارى والطرح المتوقع للعديد من المشاريع عالية الجودة على المدى المتوسط إلى الطويل على قوة السوق.
من جانبه، قال أيمن سامى، مدير شركة «جيه إل إل» فى مصر: «تسهم البيئة التضخمية فى تمكين المستثمرين ولاعبى السوق من اغتنام الفرص الجديدة لتسريع النمو. كما أن الاستثمارات فى القطاعات عالية الطلب والمحافظ الاستثمارية المتنوعة- التى تجمع بين الأصول التقليدية والمستدامة- تسهم بشكلٍ أساسى فى ضمان مسار مستقر وسط متغيرات سوق العقارات. كما أن نجاح المستثمرين فى التكيف وتبنى استراتيجيات مرنة يتيح لهم الاستفادة من التوجهات الناشئة وتحقيق العوائد حال استقرار السوق».
وقدم مسؤولو «جيه إل إل» خلال الجلسة الحوارية نظرة متفائلة حول القطاع، خصوصًا أن الإقبال السياحى المتزايد وزيادة الإنفاق على البنية التحتية الترفيهية والسياحية، أدى إلى تحقيق مكاسب كبيرة فى سوق الضيافة، ولا سيما قطاع الفنادق الفاخرة الذى حقق معدلات إشغال قياسية تقريبًا.