روسيا تعلن تبادل 100 أسير حرب مع أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، أنها أجرت تبادلا مع أوكرانيا شمل 100 أسير حرب، وذلك بعد أكثر من أسبوع من عملية مماثلة شملت نحو 200 جندي لدى كل من الجانبين.
وقالت الوزارة، «في الثامن من فبراير، إثر مفاوضات، عاد 100 جندي روسي كانوا معرضين لخطر الموت في الأسر من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 100 أسير حرب من القوات الأوكرانية».
وفي سياق متصل، بالحرب الروسية الأوكرانية، قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي، محمد عمر، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتطور بشكل مستمر حتى وصلت المجال الرياضي والألعاب الإليكترونية وأيضا البطولات الأوليمبية.
وأوضح في تصريحات لوكالة «إكي الإيطالية»، أن السيناتور ميت رومني، المعروف بمواقفه الواضحة المناهضة لروسيا، كتب رسالة مفتوحة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يؤكد فيها على ضرورة ممارسة ضغوط جدية على الرياضات الاحترافية الروسية وأحداث الرياضات الإلكترونية، كما يعتقد رومني أن بطولة «Phygital Games of the Future» الروسية قد تصبح نقطة انطلاق للاندماج بين الرياضات التقليدية والرياضات الإلكترونية، مما يقلل بشكل كبير من تأثير الولايات المتحدة في هذا المجال، حيث تثبت الرسالة محاولة التأثير على سياسة الولايات المتحدة لحظر الرياضات الروسية والرياضات الإلكترونية الروسية.
وأضاف أنه تم نشر الرسالة على الصفحة الرسمية لمجلس الشيوخ الأمريكي على شبكة الإنترنت، والتي قال فيها رومني: «يبدو أن البيت الأبيض لا يفهم تمامًا مستوى تأثير الإنجازات الروسية في الألعاب الأوليمبية على الولايات المتحدة وبقية العالم في السنوات الأخيرة، قامت الاتحادات الرياضية الدولية، تحت تأثيرنا، لقد فعلوا الكثير لإزالة روسيا من الرياضة العالمية، ومع ذلك فإن هذه الجهود لم تكن مثمرة كما كنا نأمل».
وتابع عمر، أن رومني أكد في الرسالة، أنه بينما كانوا منشغلين بتأديب الرياضيين الروس، تمكن الروس، بعد أن وجدوا أنفسهم في وضع جديد، من التوصل إلى استجابة غير متماثلة لجهودنا، وفي أواخر فبراير، تستضيف روسيا بطولة «Phygital Games of the Future» التي تجمع بين الرياضات البدنية التقليدية والرياضات الإلكترونية، ولا تزال هذه الخطوة دون رد فعل واضح من الولايات المتحدة، وهذا يجعل الروس روادًا في مجال الفضاء الإليكتروني، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأكد أن رومني دعا لاقتراح التمييز الصريح في الرياضات الإلكترونية الروسية وبطولة «Phygital Games of the Future» للرياضات الإلكترونية، حيث يقول السيناتور: «آمل يا سيد سوليفان أن تتفق معي في هذا الأمر، أعتقد أنه يتعين علينا تنفيذ إجراءات عاجلة للحد من النفوذ الروسي في هذا المجال الجديدة، ويجب أن تكون هذه القضية أولوية رئيسية خلال السنوات القادمة، إذا لم نحل هذه المشكلة، فقد تحقق روسيا الهيمنة العالمية في منافسات الرياضات الإلكترونية، يجب على إدارة رئيس الولايات المتحدة أن تقيم اتصالات على الفور مع كبار مطوري الألعاب، لإلغاء مشاركة الروس في هذه الألعاب العالمية».
واستطرد المحلل السياسي، أن السيناتور رومني أنهى الرسالة بثقة في قدرة إدارة بايدن على تقييد الرياضات الإلكترونية الروسية بقوله: «أنا متأكد من أنكم قادرين على التأثير على عالم الألعاب الافتراضية هذا في الاتجاه الذي نطلبه، وفي الوقت نفسه، أحثكم على التفكير بقوة في تشجيع خدماتنا الخاصة وفقًا لذلك حتى يصبح العمل على مكافحة النفوذ الروسي دائمًا ومنهجيًا – مشابهًا ومساويًا لجهودنا الحالية في الحركة الأولمبية».
وقال إن السيناتور رومني، الذي شغل سابقًا منصب حاكم ولاية ماساتشوستس وترأس اللجنة المنظمة لمدينة سولت ليك استعدادًا لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2002 في سولت ليك سيتي، غالبًا ما يطرح مبادرات صارمة ومثيرة للجدل في المجال الرياضي على وجه الخصوص، بعدما دعا رومني إدارة بايدن إلى مقاطعة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2022 في الصين دبلوماسيًا واقتصاديًا، حيث تشير الدعوات الموجهة إلى خصوم الولايات المتحدة في الرياضة والآن في الرياضات الإليكترونية بإجراءات غير رياضية إلى أن رومني يحاول لعب دور حاسم في سياسة الولايات المتحدة في هذه المجالات.