قالت الفنانة صابرين أن تقديمها لسيرة كوكب الشرق أم كلثوم في عمل درامي يحمل اسمها كان مسؤولية وشعور وطني أكثر من حساب لنسبة نجاح أو فشل لها في مسيرتها، وخاصة أن العمل الذي قدم قبل 25 عاما حمل اسم مصر، وتابعت «صابرين» في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» بذكرى رحيل سيدة الغناء العربي التي حلت أمس- السبت- هذا كل ماشعرت به عندما عرض على هذا العمل الذي دائما ما أتذكره بكل تفاصيله، وأشارت «صابرين» إلى أن ذكرياتها عن المسلسل كثيرة جدًا بداية من ترشحها لأداء دور كوكب الشرق وصولا لنجاح العمل. وتابعت: ذكرياتي عن مسلسل «أم كلثوم» كثيرة جدًا من بداية ترشحى للدور ثم استلامي الحلقات وقراءة النص، وأيضا آخذ آراء الكبار في تقديم العمل مثل الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، فبعد مشاروتهم وجدت أني سأقدم عملا وطنيا يوجد به شموخ مصري، فالست أم كلثوم بالنسبة لي هي الهرم الرابع لمصر، ولا أخفي سرًأ بأنني كنت خائفة جدًا لتقديم مشروع بهذا الحجم وشعرت بمسؤولية كبيرة. وعن مراجع العمل قالت: الكاتب محفوظ عبدالرحمن من العظماء الذين رحلوا عن عالمنا، ولكنه ترك أثرا كبير جدًا، ولم يعطينى أي مساحة بأن أعود لأي مرجع أو بحث عن أم كلثوم لأنه كان دارس جيد للشخصية وقدمها لي كاملة، كما أن المخرجة إنعام محمد على كانت قاموس أمامي مفتوح طول الوقت بكل الأسئلة وأيضا الاحتياجات التي كنت أحتاج لتفسيرها أو توضيحها لذلك لم أجد صعوبة. وحول تجسيد الشخصية قالت صابرين: شاهدت بعض الحوارات واللقاءات للسيدة أم كلثوم، وأيضا بعض الحكايات عنها من خلال التفاصيل وأسلوبها في الكلام وطريقتها على المسرح والشكل والتفاصيل وطريقة جلوسها وحديثها، وتدربت على ذلك جيدًا، إنما الروح كانت شئ من عند ربنا، وكانت المرجع الأساسي لي لتقديم العمل، والناس صدقنتى لأننى اشتغلت على روح أم كلثوم، وليس تقليد أم كلثوم. وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: التوحد مع الروح وليس الجسد، وكيف أكون بإحساس شموخ أم كلثوم، لذلك كنت دائما أحاول التركيز عليها وعلى التفاصيل من هناك أسئلة كنت دائما أبحث عنها وهي كيف كانت تتحدث ونطقها للكلام بشموخ، وكيف كانت علاقتها مع أهلها والملحنين والمؤلفين وأيضا الصحافة، ولكل مقام مقال، وهنا تعاملت معها من خلال الروح وهذا أصعب التحديات. وتابعت :«كان يوجد بينى وبين المخرجة أنعام محمد على خلافات على طريقتى، للوصول لأم كلثوم من خلال الروح وليس التقليد، ولكنها اكتشفت كلما ركزنا على الروح أكثر، كلما كان يوجد مصداقية أكثر، ولكنها كانت أصعب شئ لي في الدنيا». عن الخطأ الذي شاهدته هذه الأيام في المسلسل وبعد هذه السنوات: «الخطأ الوحيد الذي لاحظته في مسلسل»أم كلثوم«بعد كل هذه السنوات، والذي كان يطالب به الجمهور، هو سؤال طرح كثيرًا لماذا المسلسل مكون من 36 حلقة فقط، ولماذا لم يكن 60 حلقة، فبعد مرور السنوات على تقديم العمل، أعتقد بأننا شعرنا أن ما حدث من تقديم هذا العدد القليل من الحلقات كان خطأ كبير لأننا وجدنا بأننا لم نقدم أيضا جميع الأغاني، وأيضا الحفلات للسيدة العظيمة أم كلثوم وكان هناك أحداث أخرى يجب تقديمها، ولكننا تخوفنا وقتها من عامل الوقت، فالعمل أخذ عامين تحضيرات، وعامين آخريين تصوير وأصبح بإجمالي 4 سنوات وهذا وقت كبير للغاية. وحول رآيها في نجاح المسلسل المدوي وقتها وهل هو الأفضل في مسيرتها قالت: مسلسل وشخصية «أم كلثوم» تمثل لي وأحمد الله على ذلك بأنني لمست سقف نجاح المهنة خلال هذا العمل، ورأيت الجبال المرتفعة وقمتها من خلال مسلسل أم كلثوم، فبعد المسلسل ونجاحه ونجاح الشخصية بدأت اشتغل هاوية ولست محترفة، والسبب في ذلك لأن الاحتراف وصلت لأخره، ثم بدأت أعمل كهاوية واللعب في الأدوار. وتابعت: مسلسل «أم كلثوم» لي هو أنني كسبت السباق بدري جدًا في عمري، وعشت على جمال هذا النجاح.