«جمهورية برلمانية» مصطلح يطلق على الدول التى يكون نظام حكمها قائماً على البرلمان، فتشكيل الوزارة لابد أن يحظى بأغلبية من البرلمان، وكذلك سن القوانين واعتماد الميزانية. يتكون النظام البرلمانى من سلطة تنفيذية ممثلة فى الوزارة ورأس الدولة، والسلطة التشريعية ممثلة فى البرلمان، ومن بين الدول التى تتبع هذا النظام (إيطاليا، العراق، ألمانيا)، وهذا النظام من أنجح الأنظمة الديمقراطية فى العالم، لذا هل من الممكن أن تكون مصر جمهورية برلمانية مع العلم أن مصر فى السابق كانت دولة ملكية برلمانية!! وبما أن الإخوان المسلمين أمر واقع، فهل ممكن أن ينضم الإخوان المسلمين إلى الوزارة ويحصلون على بعض الحقب الوزارية وأيضاً يحصل الأقباط على بعض الحقب الوزارية؟! وهل من الممكن أن نشاهد المواطن يذهب للانتخاب، وهو يعلم أن صوته ذو قيمة وسوف يكون مؤثراً؟! وبما أنه يوجد فى مصر 24 حزباً قانونياً، غير الأحزاب والقوى غير المعترف بها.. فهل من الممكن أن تتقلص كل هذه الأحزاب وتنضم إلى بعضها البعض بتقارب الأيديولوجيات والأفكار وأن يكون فى مصر ثلاثة أحزاب فقط هى: الحزب الوطنى وحزب الوفد وحزب آخر؟! وفى هذه الحالة لا يوجد مانع من أن يحكم الحزب الوطنى مصر للأبد، ولكن أن يكون الحزب الوطنى مختارا من كل الشعب بانتخابات دورية نزيهة، وبإرادة الشعب، وأن يشعر المواطن البسيط بإنجازات الحزب الوطنى! هذه بعض من أحلام اليقظة راودتنى بعد أن شاهدت التجربة الديمقراطية التى حدثت فى حزب الوفد. [email protected]