استطلاع رأي لرويترز يتوقع تباطؤ التضخم في ديسمبر

أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز اليوم الإثنين، أن معدل التضخم محليًا، سوف ينخفض على الأرجح للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، بفعل انخفاض أسعار المواد الغذائية، لكنه قد يشهد ارتفاعا طفيفا في الأشهر المقبلة بعد زيادات حكومية في الأسعار في الآونة الأخيرة واحتمال خفض قيمة العملة.
وذكرت وكالة الأنباء، في تقريرها، أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المناطق الحضرية إلى 33.4% في ديسمبر من 34.6% في نوفمبر، وفقًا لمتوسط توقعات 14 محللًا شملهم الاستطلاع.
وتراجع التضخم من أعلى مستوى تاريخي بلغ 38% في سبتمبر، لكن مخاطر التضخم تتزايد مرة أخرى، وفقاً للتقرير.
وأوضح التقرير، أنه من المرجح أن تؤدي الزيادات المختلفة في الأسعار التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي إلى ارتفاع التضخم لشهر يناير الجاري، والذي يصدر في أوائل فبراير.
وأشار التقرير، إلى أن الحكومة رفعت في الأسبوع الماضي أسعار تذاكر مترو القاهرة بنسبة تصل إلى 20%، وخدمات الإنترنت بما يصل إلى 33%، وأسعار الكهرباء بنحو 15%.
وبحسب التقرير، يبدو أن هناك انخفاضًا آخر في قيمة الجنيه في الأفق، كما أن ارتفاع الأسعار المعلن مؤخرًا للعديد من الخدمات سيزيد من ضغوط الأسعار.
ويعتقد العديد من المحللين، وفقاً لوكالة الأنباء، أن هناك استعداد لخفض قيمة العملة، بشكل حاد في الأسابيع المقبلة كجزء من اتفاق متجدد مع صندوق النقد الدولي، بيننا تم تثبيت العملة عند 30.85 للدولار منذ مارس، لكن يتم تداولها في السوق السوداء عند نحو 52 للدولار.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة إن التضخم قد يتجدد حتى دون خفض رسمي لقيمة العملة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف العملة والتوسع النقدي السريع.
وتوقع 6 من المحللين الذين شملهم الاستطلاع أن يتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني الوقود وبعض المواد الغذائية المتقلبة، إلى 34.05% في ديسمبر، من 35.9% في نوفمبر.
ومن المقرر أن يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي بيانات التضخم لشهر ديسمبر بعد غداً الأربعاء.