ما هي «حقنة هتلر» المتسببة في وفاة مريض بالمنوفية؟

مع دخول فصل الشتاء، يُصاب الكثيرون بمرض البرد وما يصاحبه من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويلجأ البعض إلى ما يُسمى ب«حقنة هتلر» أو «حقنة البرد» الشهيرة ب«الكوكتيل»، إذ حذرت منها وزارة الصحة والسكان، إثر وفاة أطفال وكبار سنّ وشباب بعدد من المحافظات بعد حقنهم بها، كما أصدرت النيابة العامة قرارًا بعدم الحقن إلا بمعرفة طبيب مختصص وليس في الصيدليات.
ولمعرفة مكونات تلك الحقنة التي يظن البعض أن لها مفعول السحر للشفاء من البرد.. ننشر جزءًا من نص أقوال صيدلي متهم بالتسبب في وفاة مريض يُدعى عماد نبيل، بعد حقنه بها في مركز أشمون ب المنوفية.
سألت النيابة الصيدلي «أ.م» عن مضمون «روشتة» قال إن المريض حضر بها من المستشفى العام، فأفاد: «هى روشتة من مستشفى أشمون العام، مكتوب فيها دواء مضاد حيوى اسمه ايبيسفين واحد جرام (عضل يوميًا بعد اختبار الحساسية)، ودلزوسين 600 مجم، وانجكتمول محلول، وسيتال أقراص».
وقال الصيدلي، إنه تم حقن المجنى عليه بحقنة المضاد الحيوى (ايبيسفن) داخل الصيدلية عن طريق مساعده، موضحًا أن المريض عمل اختبار حساسية قبل الحقنة التي استمرت نحو 20 دقيقة بعد الاختبار للتأكد من أنه ليس هناك أي نوع من أنواع الحساسية.
اقرأ أيضًا.. «جهزت له محلول واللى حقنه المساعد بتاعى».. اعترافات «صيدلى المنوفية» المتهم في وفاة مريض ب«حقنة هتلر» (نص كامل)
ولما أصيب المريض بحالة إعياء شديدة جراء الحقن، قال المتهم: «أعتقد أنه كان يعانى من مرض جينى وراثى، وده السبب في اللى هو فيه وحصل له»، لكن اللجنة الطبية التي فتشت الصيدلية أثبتت في تقريرها للنيابة أن المريض حُقن بالعقاقير الطبية ميلوكسيكام، ولورنوكسيكام، فأكد الصيدلي: «دى أدوية مسكنة مضادة للالتهاب، والمريض لم يحقن بها».
وأجاب عن سؤاله: ما هي المكونات الطبية للحقنة المسماة بحقنة البرد؟ بقوله: «بيكون خافض حرارة مع مضاد حيوى تركيبة على بعض أو خافض حرارة مع مضاد حيوى وحقنة دكسا مضادة للحساسية والالتهابات، وتبقى تركيبة ثلاثية ودول أنا مش بديهم في الصيدلية ولا بعملهم».