«طلاب الجامعات» يشكون من ارتفاع المصروفات وتأخر موافقات الدعم من «صندوق التكافل»

تسببت زيادة المصروفات الدراسية فى بعض الجامعات فى شكوى العديد من الطلاب حيث تراوحت المصروفات الدراسية من 2500 جنيه إلى 3000 جنيه سنوياً فى السنوات الأخيرة وبالرغم من ضعف الأرقام مقارنة بالتعليم الجامعى الخاص إلا أنه يمثل عبئا كبيرا على عدد من الطلاب من أصحاب الأسر المتوسطة والفقيرة خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها العالم ومنها مصر، ورغم ذلك اتخذت عدد من الجامعات قرارات بربط دخول الامتحانات بتسديد المصروفات الدراسية وهو ما فاقم من الأزمة وشكوى الطلاب.
وبالرغم من تخصيص الجامعات صندوق التكافل الاجتماعى لتسديد المصروفات عن غير القادرين إلا أن تأخر الموافقات يؤدى إلى اصطدام الطلاب بالمنع أثناء الامتحانات.
وشكا عدد من طلاب جامعة عين شمس أنه بالتزامن مع بدء امتحانات «ميد تيرم» بدأت إجراءات صارمة بمنع الطلاب غير مسددى المصروفات الجامعية من أداء امتحانات «ميد تيرم» رغم انتظام العديد منهم بالدفع فى السنوات الماضية إلا أنهم تعثروا هذا العام، بينما تأخرت نتائج الدعم الاجتماعى للبعض الآخر، مما تسبب فى مشكلة للعديد من الطلاب الراغبين فى الحصول على أقصى الدرجات التى تساعدهم فى استمرار مستواهم الدراسى كما يحلمون به.
وذكرت إحدى الطالبات بجامعة عين شمس – رفضت ذكر اسمها- أن الجامعة رفضت دخولها الامتحان قبل أن يسمحوا لها بالدخول فى نهاية وقت الامتحان مما صعب عليها الإجابة عن الامتحان، نظرًا لعدم قدرتها على دفع المصروفات التى قد تصل إلى 3 آلاف مقسمة بين المصروفات الدراسية والسى دى – بديل الكتاب الجامعى- وهو ما لا تحصل عليه فى نهاية الأمر وهو أمر إجبارى على الطلاب، ونظرًا للظروف الاقتصادية هذا العام تعثرت فى دفع المصروفات.
من جانبه قال محمود السيد، رئيس اتحاد طلاب جامعة عين شمس، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إنه لا يوجد قرار بمنع أى طالب من أداء امتحاناته سواء كانت فصلية أو نصف فصلية لعدم سداد المصروفات، مشيرًا إلى أن الحجب يكون فقط فى النتيجة أو عدم تسجيل المواد الدراسية لحين سداد المصروفات.
وفى جامعة حلوان، كانت الشكوى تختلف قليلًا، حيث إنه لا يجبر العديد منهم على الحصول على الكتاب الجامعى أو السى دى أو بديل الكتاب الجامعى فالمصروفات الدراسية شاملة جميع البنود على عكس جامعة عين شمس، إلا أنه نظرًا لارتفاع المصروفات الجامعية نسبيًا – وفقًا لعدد من الطلاب رفضوا ذكر أسمائهم- لم يستطيعوا دفع المصروفات هذا العام، وبينهم من تعثر عن دفع السنوات السابقة للحالة الاجتماعية لهم وعدم حصولهم على الرد نظرًا لعدم قدرتهم على الدفع.
من جانبه، قال الدكتور حسام رفاعى، نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، ل «المصرى اليوم»، إن هناك تعليمات واضحة وصريحة من قبل المجلس الأعلى للجامعات بعدم منع أى طالب من أداء الامتحانات سواء كانت الفصلية أو النصف فصلية «ميدتيرم» إذا لم يسدد المصروفات الدراسية سواء فى البرامج العادية أو المميزة، مؤكدًا أن الإجراء المتبع أخذه فى هذه الحالة هو حجب النتيجة فى عدد من الكليات.
وأشار رفاعى إلى أن المصروفات الدراسية فى البرامج العادية «عادلة» مقارنة بالخدمة التعليمية المقدمة، ولم يتم رفع المصروفات الدراسية لهذا العام، مراعاةً للحالة الاقتصادية للبلاد، مشددًا على أنه فى حالة عدم القدرة على الدفع يمكن تأجيل الامتحان للطالب لمدة أسبوع واحد لحين الدفعة كفرصة أخيرة وفى حال عدم السداد يتم امتحانه فى نهاية الأمر.
وأكد نائب رئيس جامعة حلوان أن هناك خدمة تقدم للطلاب غير القادرين على دفع المصروفات وهى خدمة «التكافل الاجتماعى»، حيث يقدم الطالب الأوراق اللازمة التى تثبت عدم قدرته على الدفع ويتم دراسة الحالة الاجتماعية للطالب وبناءً عليه يتم تقييم ما يمكن تقديمه له، حيث قد يصل الدعم لإلغاء المصروفات كاملة للعام الدراسى نظرًا للحالة الاجتماعية للطالب التى قد تستدعى ذلك.
بينما قال عصام الدين محمد، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، ل «المصرى اليوم»: «الموضوع ده فعلًا موجود لترابط السيستم الجديد بامتحانات الميدتيرم، وفى بعض الطلاب عاملين دعم على المصاريف وتمت إضافة موضوع تقسيط المصاريف، حيث إن القسط الأول الخاص بالكتب الجامعية الإلكترونية والقسط الثانى المصاريف الجامعية، وبعد هذا القرار لا يوجد مشاكل».