اتفاق لتمديد «الهدنة» بين إسرائيل وحماس

وافقت حركة حماس، وجيش الاحتلال الإسرائيلى، على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، وذلك بعد مساعٍ مصرية- قطرية، ودعوات دولية، ومساعٍ جادة من جميع الأطراف للتمديد.
وأعلنت حركة حماس أنه تم الاتفاق مع مصر وقطر على تمديد الهدنة بنفس شروط الهدنة السابقة، فيما أكدت وزارة الخارجية القطرية أن الهدنة ستسمح بإدخال مزيد من المساعدات والإفراج عن المعتقلين والأسرى.
وأعلن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى وقت سابق، أن الجهود المصرية- القطرية لتمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة توصلت لتمديدها لمدة يومين إضافيين، وتشمل الهدنة الإفراج يوميًا عن 10 من المحتجزين فى غزة من النساء والأطفال، مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، مما يجعل إجمالى المفرج عنهم فى يومى الهدنة الممتدة 20 إسرائيليًا مقابل 60 فلسطينيًا.
وقال «رشوان» إنه بالإضافة للإفراجات سيستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة وقف إطلاق النار فى كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلى فى أجواء القطاع.
وفى هذا الصدد، لفت وزير شؤون الأسرى الفلسطينى، قدورة فارس، أمس، إلى أن هناك أزمة فى عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، منوهًا بتأخر عملية التبادل، مشيرًا إلى أن الأزمة تدور حول امرأة إسرائيلية مفقودة لم تعثر عليها حماس، ولم تقدم تبريرًا لغيابها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قالت إنها قدمت خيارًا لحركة «حماس» بتمديد الهدنة، التى من المقرر أن تنتهى صباح اليوم، وأوضح المتحدث باسم الحكومة، إيلون ليفى: «نرغب فى استقبال 50 رهينة إضافية لما بعد هذه الليلة، فى طريقنا لإعادة الجميع»، فيما أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية فى البيت الأبيض، جون كيربى، إلى أن إسرائيل وافقت على تمديد الهدنة المؤقتة فى غزة مقابل الإفراج عن المزيد من الأسرى لدى «حماس».
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «ناتو»، ينس ستولتنبرج، لتمديد الهدنة الإنسانية للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى.
وقال وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، إن هناك مساعى قطرية ومصرية وأمريكية وأوروبية وإسبانية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، للتمديد من أجل العمل على حل سياسى للنزاع.
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأول، ترحيبه بتمديد الهدنة، وذلك خلال اتصال هاتفى مع الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وذلك إذا سهلت «حماس» إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلى، حسبما ذكرت وكالة «رويترز». وقال البيت الأبيض إن «بايدن» و«نتنياهو» اتفقا فى اتصال هاتفى على مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وطالبت وزارة الصحة بغزة بإدخال الوقود إلى مستشفيات شمال القطاع، وأكد المدير العام لوزارة الصحة فى غزة، منير البرش، أن المساعدات الطبية لم تصل لمستشفيات شمال القطاع حتى الآن، مشددًا على ضرورة تأمين عودة الكوادر الطبية بحماية أممية إلى هذه المستشفيات.
وأشارت بلدية غزة إلى أن الاحتلال يشعل النار بالنفايات، ما يؤدى لانتشار الغازات والأبخرة السامة فى أجواء القطاع، وأن نحو 700 ألف من سكان مدينة غزة وشمال القطاع فى حاجة ماسة للماء والغذاء والوقود، فيما أكد الدفاع المدنى بغزة حاجته لمساعدة طواقم دفاع مدنى عربية بمعداتها، لما خلفه الاحتلال من دمار هائل بالقطاع.
ونعت حركة حماس الناطق باسمها فى مدينة القدس، محمد حمادة، الذى استشهد فى غزة، فيما ذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أنه تم إطلاق النار تجاه المنازل شرقى مخيم المغازى بوسط القطاع، وهو ما يعد خرقًا جديدًا يُضاف لخروقات الاحتلال خلال الهدنة.