إدانات دولية لتصريحات «اليمينى الهولندى» بترحيل الفلسطينيين للأردن

ندّدت الجامعة العربية والعديد من الدول العربية بتصريحات خيرت فيلدرز، اليمينى الشعبوى المتطرف زعيم حزب الحرية الهولندى، الداعية لطرد الفلسطينيين وترحيلهم إلى الأردن.
وقال جمال رشدى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التصريحات تعبر عن تصورات وأوهام عنصرية عفا عليها الزمن، فضلًا عما تعكسه من جهل بطبيعة الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى وتاريخه، والإجماع العالمى حول سبل تسويته في إطار حل الدولتين.
وأدان عادل بن عبدالرحمن العسومى، رئيس البرلمان العربى، تصريحات «فيلدرز» مؤكدا أنها تتضمن إنكارا مرفوضا جملة وتفصيلا لحقوق الشعب الفلسطينى، كما أدان وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، خلال اتصال هاتفى مع نظيرته الهولندية، هانكى برونز سلوت، هذه التصريحات، معتبرا إياها إنكارًا لحقوق الشعب الفلسطينى و«وهمًا» لحل القضية على حساب الأردن.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات ب«المتطرفة»، مؤكدة أنها إنكار لحقوق الشعب الفلسطينى في تجسيد دولته المستقلة، كما أدانت حركة حماس تصريحات فيلدرز، معتبرة إياها أنها تخدم مخططات الاحتلال.
وقال أحمد العنانى، الخبير في الشان الإقليمى والدولى، إن التصنيف الشعبوى وتأثيره على المهاجرين في الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى، مثل هولندا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، يشير إلى وجود مشكلات وسياسات معينة تتبعها الجماعات اليمينية المتطرفة، وعادةً ما تتعلق هذه السياسات بقضايا الهجرة والإسلام، ويترتب على ذلك ضغوطات محتملة على الأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة واتخاذ قرارات تؤثر في مصير المهاجرين وحركة الإسلام السياسى.
ولفت الدكتور محمود علوش، المحلل السياسى التركى، إلى أن فوز اليمين المتطرف في انتخابات هولندا يعكس الصعود المتنامى لأحزاب اليمين المتطرّف في الغرب عمومًا وأوروبا على وجه الخصوص، حيث يبعث برسالة واضحة إلى بروكسل بأن هولندا قررت أن تنضم إلى قافلة الدول الأخرى المشككة بالوحدة الأوروبية، وبأنها بمقدورها تغيير المشهد السياسى في الانتخابات.