«قناة السويس» تستضيف سمير فرج ضمن «وطن آمن وحوار مفتوح»

استضافت جامعة قناة السويس- تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة- اللواء أ.ح سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق والخبير العسكري ومحافظ الأقصر الأسبق، في جلسة حوارية حول تحديات الأمن القومي المصري. أُقيمت الجلسة الحوارية بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة القناة، اليوم الاثنين.
جاء اللقاء- ضمن سلسلة الحوارات التي تنظمها جامعة قناة السويس مع أبرز الشخصيات العامة والمسئولين وقادة الرأي ضمن مبادرة «وطن آمن... لمستقبل أفضل»، للنقاش حول مختلف الملفات والقضايا الهامة التي تشهدها البلاد خلال الآونة الراهنة.
تأتي المبادرة بإشراف عام الدكتور محمد عبدالنعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية، وإشراف الدكتورة هبة الدناصوري مستشار اللجنة الاجتماعية، كما حضر اللقاء الدكتورة سهير أبوعيشه أمين عام الجامعة، ولفيف من عمداء الكليات ووكلاؤها.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم عرض فيلم تسجيلي حول مبادرة وطن آمن... لمستقبل أفضل، التي استضافت كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق، كما تم عرض فيلم الأنشطة والمشاركات الطلابية الخارجية والداخلية للطلاب خلال العام الجامعي 2022-2023.
ورحب الدكتور ناصر مندور خلالها كلمته باللواء أ.ح سمير فرج مؤكدًا أنه كان أصغر ضابط في غرفة عمليات حرب أكتوبر المجيدة التي نحتفل بذكراها ال50، مشيرًا إلى أن الصورة التي تنطبع دائما في ذهنه عن اللواء سمير فرج، تلك الصورة التي كان يقف فيها إلى جانب الزعيم الراحل محمد أنور السادات ووزير الدفاع وقادة أكتوبر أثناء الحرب، لافتًا إلى أن ندوة اليوم يشارك بها أعضاء هيئة التدريس، والطلاب والعاملين لأننا جميعاً نحتاج إلى توعية خاصة في تلك الظروف الصعبة التي نمر بها والتغيرات الكثيرة التي لم نشهدها منذ أكثر من 50 عام، ثم دعا الدكتور ناصر مندور اللواء سمير فرج لاعتلاء المنصة وبداية اللقاء الحواري.
استهل اللواء سمير فرج المحاضرة بعرض فيديو للرئيس عبدالفتاح السيسي يتحدث فيها عن اللواء سمير فرج الذي عمل تحت قيادته، مثمناً جهوده الكبيرة وسماته العسكرية المتميزة.
قال اللواء سمير فرج أن جامعة قناة السويس هي رقم 24 التي يزورها، معلناً أن الرئيس السيسي وجهه للحضور في جميع الجامعات مصر لشرح الخداع الاستراتيجي لحرب أكتوبر، والمؤامرات التي تحيط بمصر، وذلك للمساهمة في توعية الشباب الذي يقود الدول في المستقبل فهم الأمل والدولة القادمة.
ثم عرض الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج مفهوم الأمن القومي والتحديات الاستراتيجية، والدور المصري في مواجهة تلك التحديات، متناولا الحديث عن تحديات حوض البحر المتوسط، والاكتشافات المصرية للغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن الصراعو القادم سيكون حول الغاز الطبيعي.
وأوضح اللواء سمير فرج العلاقات المصرية الأمريكية مروراً برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، مستعينًا بخريطة مصر لتوضيح المخاطر التي تحيط بنا من حدودنا.
كما تطرق في حديثه عن السودان واصفاً الوضع بها أنه يسير في نفق مظلم لا يمكن تحديده.
وكذا الموقف المصري مع الجانب الليبي ودعمها للشعب الليبي الشقيق، والدعوة إلى استقرار الأوضاع بليبيا.
كما تناول علاقات مصر الجيدة مع الدول الأجنبية، مضيفًا أن قواتنا البحرية تحتل المركز السادس على مستوى العالم من حيث القوة، موضحاً أن مصر لديها ثروة من الغاز الطبيعي تحميها قواتنا العسكرية.
كما قام اللواء سمير فرج بالإجابة على جميع تساؤلات الحضور ورد على تساؤل حول الموقف في غزة فأشار إلى أنه لا توجد نظريات مؤامرة، ولا اتفاق في 7 أكتوبر بل هي مقاومة فعلية.
جدير بالذكر أن اللواء أ.ح سمير سعيد محمود فرج هو عسكري مصري شغل منصب محافظ الأقصر منذ عام 2009 حتى 2011، ومدير الشؤون المعنوية منذ 1993 حتى 2000، كما شغل منصب وكيل أول وزارة السياحة ورئيس دار الأوبرا المصرية، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.
تخرج في الكلية الحربية عام 1963 والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم تخرج في كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وعُيّن مدرساً بها فور تخرجه منها ليكون بذلك أول ضابط خارج دول حلف الناتو والكومنولث يُعين في هذا المنصب.
شارك في حرب أكتوبر عام 1973، وتولى العديد من المناصب الرئيسة في القوات المسلحة المصرية في هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية (مصر)، وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان. كما عُيِّن مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، وملحقاً عسكرياً إلى تركيا في الفترة من 1990 إلى 1993.
تولّى رئاسة المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في عام 2004 والتي تم تحويلها إلى محافظة في عام 2009 وعُيِّن كأول محافظ لها وشغل هذا المنصب حتى عام 2011.