اللواء سمير فرج في ندوة بجامعة القناة ضمن مبادرة «وطن آمن لمستقبل أفضل»

- سمير فرج: الرئيس السيسي وجهني للحضور في جميع الجامعات لشرح الخداع الاستراتيجي لحرب أكتوبر والمؤامرات التي تحيط بمصر
استضافت جامعة قناة السويس، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق والخبير العسكري ومحافظ الأقصر الأسبق، فى جلسة حوارية حول تحديات الأمن القومى المصرى.
جاء اللقاء ضمن سلسلة الحوارات التى تنظمها جامعة قناة السويس مع أبرز الشخصيات العامة ضمن مبادرة "وطن آمن لمستقبل أفضل"، للنقاش حول مختلف الملفات والقضايا الهامة التي تشهدها البلاد خلال الآونة الراهنة.
شهد اللقاء عرض فيلم تسجيلي حول مبادرة وطن آمن.. لمستقبل أفضل، التي استضافت كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق ، وعرض فيلم الأنشطة والمشاركات الطلابية الخارجية والداخلية للطلاب خلال العام الجامعى.
ورحب الدكتور ناصر مندور باللواء سمير فرج مؤكدا أنه كان أصغر ضابط في غرفة عمليات حرب أكتوبر المجيدة التي نحتفل بذكراها ال50، مضيفا أن الندوة يشارك بها أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين لإننا جميعا نحتاج إلى توعية خاصة في تلك الظروف الصعبة التي نمر بها والتغيرات الكثيرة التي لم نشهدها منذ أكثر من 50 عاما.
واستهل اللواء سمير فرج المحاضرة بعرض فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث فيها عن اللواء سمير فرج الذي عمل تحت قيادته، مثمناً جهوده الكبيرة وسماته العسكرية المتميزة.
وقال فرج إن الرئيس السيسي وجهه للحضور في جميع الجامعات مصر لشرح الخداع الاستراتيجي لحرب أكتوبر والمؤامرات التي تحيط بمصر، للمساهمة في توعية الشباب الذي يقود الدول فى المستقبل فهم الأمل والدولة المقبلة.
وتحدث فرج عن مفهوم الأمن القومى والتحديات الاستراتيجية، والدور المصري في مواجهتها وتحديات حوض البحر المتوسط والاكتشافات المصرية للغاز الطبيعى، وسيكون الصراع القادم سيكون حول الغاز الطبيعى.
وأشار فرج إلى العلاقات المصرية الأمريكية مرورا برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، مستعينا بخريطة مصر لتوضيح المخاطر التي تحيط بنا من حدودنا، كما تطرق في حديثه عن السودان، واصفا الوضع بها أنه يسير في نفق مظلم لا يمكن تحديده، والموقف المصري مع الجانب الليبي ودعمها للشعب الشقيق والدعوة إلى استقرار الأوضاع بليبيا.
كما تناول علاقات مصر الجيدة مع الدول الأجنبية، قائلا إن قواتنا البحرية تحتل المركز السادس على مستوى العالم من حيث القوة، فمصر لديها ثروة من الغاز الطبيعي تحميها قواتنا العسكرية.
وجاوب اللواء سمير فرج على جميع تساؤلات الحضور منها الموقف فى غزة، وأشار إلى أنه لا توجد نظريات مؤامرة ولا اتفاق فى 7 أكتوبر بل هي مقاومة فعلية أشعلت العالم، والتغير الملفت للنظر أن شعوب العالم تتحرك إنسانيا لنصرة فلسطين في أمريكا وأوروبا.
وأضاف "أتصور أن حرب غزة ستنتهي خلال أسبوع، وذلك لبدء التركيز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية"،
موضحا أن حروب الجيل الرابع والخامس هي حروب الشائعات واختراق الثقافات والثوابت فهي حروب تهاجم الشباب وفكرهم، مؤكدا أن مصر قوية وقادرة على قرارها وحماية نفسها وشعبها.
وقدم الدكتور ناصر مندور درع جامعة قناة السويس للواء سمير فرج، تقديرا لتشريفه للجامعة وتوضيح الرؤى في أذهان الشباب.
واللواء أركان حرب سمير سعيد محمود فرج شغل منصب محافظ الأقصر منذ عام 2009 حتى 2011، ومدير الشئون المعنوية منذ 1993 حتى 2000، كما شغل منصب وكيل أول وزارة السياحة ورئيس دار الأوبرا المصرية، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإحدى الشركات.
تخرج فرج في الكلية الحربية عام 1963 والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم تخرج في كلية أركان حرب المصرية في عام 1973، والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وعُيّن مدرساً بها فور تخرجه منها ليكون أول ضابط خارج دول حلف الناتو والكومنولث يعين في هذا المنصب.
شارك في حرب أكتوبر عام 1973، وتولى العديد من المناصب الرئيسة في هيئة العمليات وهيئة البحوث العسكرية، وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرسا بكلية القادة والأركان، كما عُين مديرا لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، وملحقا عسكريا إلى تركيا في الفترة من 1990 إلى 1993.
تولى فرج رئاسة المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في عام 2004 والتي تم تحويلها إلى محافظة في عام 2009 وعين كأول محافظ لها وشغل هذا المنصب حتى عام 2011.