يستعد المنتخب الأرجنتيني لمواجهة نارية أمام غريمه الأزلي البرازيلي، في المباراة التي يحتضها ملعب ماراكانا التاريخي بمدينة ريو دي جانيرو، والمقرر لها فجر الأربعاء، بالجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026. الجماهير الأرجنتينية تعول على أسطورتها ليو ميسي لتعوض السقوط المدوي أمام أوروجواي بثنائية نظيفة على ملعب «لابومبونيرا» في قلب العاصمة بوينيس أيرييس، وتحقيق الفوز على عدوهم اللدود والخروج بالنقاط الثلاث من ملعبهم التاريخي وتحت أنظار الألاف من مشجعيه وسلطت الصحف الأرجنتينية الضوء على سجل ميسي عندما يواجه البرازيل على ملعب الأخير ببلاد السامبا. تصفيات كأس العالم كانت أولى مشاركات أفضل لاعب في العالم مع التانجو على الأراضي البرازيلية في 19 يونيو 2008، على «ملعب مينيراو» في مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، وقرر حينها المدير الفني وقتها ألفيو باسيلي، الدفع بميسي أساسيا ليشكل ثنائي هجومي مع جوليو كروز ومن خلفهما خوان رومان ريكيلمي، إلا خرج من المباراة خالي الوفاض. واحتضن الملعب ذاته ثاني مواجهات ميسي ضد البرازيل عام 2016 لحساب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018، كانت الأرجنتين تحت القيادة الفنية لباوزا أمام برازيل تيتي والتي انتهت باكتساح السيليساو لميسي ورفاقه بثلاثية. كوباأمريكا وشهدت كوبا أميركا نسخة 2019، ثالث المواجهات بين ميسي والبرازيل على أراضي السامبا، عندما تقابل الغريمين في نصف نهائي بطولة كوباأمريكا. حيث عمق البرازيل من معاناه بالللإطاحة به من البطولةبعد حسم السوبر كلاسيكو بثنائية نظيفة سجلها بثنائية لجابرييل جيسوس وروبرتو فيرمينو. فيما كان رابع ظهور لميسي على الأراضي البرازيلية، في كوبا أميركا 2021، بالنهائي التاريخي الذي جمع كلا الغريمين على ملعب ماراكانا، والذي شهد انهاء أسطورة الشعب في الأرجنتين معاناته مع المنتخب والتتويج ببطولة قارية، والذي توجد بها بهدف لأنخيل دي ماريا، قاد الفريق لحصد باللقب وكسر التانجو الجفاف الذي دام 28 عاما بدون ألقاب، ويتوج ميسي بأول ألقابه مع التانجو في لحظة تاريخية لن ينساها البرغوث.