إسرائيل تواصل قصف المستشفيات

واصل الاحتلال الإسرائيلى قصف المستشفيات، أمس، فقصف الاحتلال مستشفى القدس بالقنابل الفسفورية، ومستشفى الخدمة العامة الذي يأوى نازحين، واستشهد 20 من مرضى مجمع الشفاء الطبى في غزة نتيجة توقف الخدمات، ورفض رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، حديث الاحتلال عن إقامة مخيمات مؤقتة لنازحى غزة، فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى، إيلى كوهين، أن الوقت المتاح للقتال في القطاع ينفد. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى، في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية: «بقى لدينا حوالى أسبوعين أو 3 للقتال في غزة، وندرك أن الضغوط المتزايدة قد بدأت على إسرائيل، وأقدر أن هذه نافذة زمنية تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى يبدأ الضغط الدولى الثقيل».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، ارتفاع الشهداء نتيجة انقطاع الخدمات عن مجمع الشفاء الطبى إلى 20 شهيدًا، منوهًا إلى أن حياة 36 من الأطفال باتت في خطر شديد. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، استهداف قوات الاحتلال المستشفيات في قطاع غزة، وخصوصًا مستشفى الشفاء، الذي يُعد المركز الصحى الرئيسى في القطاع، مشددًا على أن هذا العمل مجرد من الضمير الإنسانى ومُجرّم في كل الشرائع، فضلًا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولى والإنسانى.
وقالت حركة حماس إن اتهامات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، للحركة باستخدام المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية هو قلب للحقائق وغطاء أوروبى للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الأطفال والمدنيين. وأعلنت حماس رفضها واستنكارها بشدة محاولة بوريل قلب الحقائق بخضوعه لرواية الاحتلال الكاذبة التي تدعى استخدام حركة حماس المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية، داعية «بوريل» إلى التراجع فورًا عن تصريحاته المشينة، التي تتجاهل الصور والشهادات والحقائق والتقارير الدولية، التي تؤكد قتل جيش الاحتلال أكثر من 11 ألف فلسطينى، غالبيتهم من النساء والأطفال، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين في مساكنهم ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات المحمية دوليًا.
وأعرب رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية، عن رفضه إنشاء مخيمات مؤقتة للنازحين كما يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلى من المنظمات الدولية، مؤكدًا ضرورة عودة من نزحوا إلى الجنوب: «فى تاريخ فلسطين لا شىء اسمه مؤقت، فالتجربة علمتنا أن المؤقت دائم». وأعلن جيش الاحتلال مهاجمته 4300 هدف في قطاع غزة منذ بدء توغله البرى في القطاع. في المقابل، أعلنت كتائب القسام استهدافها قوة إسرائيلية خاصة متحصنة في مبنى شمال القطاع، وتدميرها ناقلة جند للاحتلال في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105»، وقوة أخرى راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة، وتدمير 7 دبابات للاحتلال.