يستدرج ضحاياه بالحلوى.. السجن 6 سنوات لمتهم بالشروع فى خطف طفلة لهتك عرضها (حيثيات الحكم)

أودعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عبدالشافى عثمان، اليوم الاثنين، حيثيات حكمها بالسجن المشدد 6 سنوات لعاطل لاتهامه بالشروع في خطف طفلة عمرها 4 سنوات، والتعدى عليها وهتك عرضها بالقوة في منطقة العمرانية.
المتهم هرب من الفيوم بعد ارتكابه جريمة مماثلة
وقالت «الجنايات»، في حيثيات الحكم، إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها تتحصل في أن المتهم «فتحى.ع»، ومنذ نشأته طوع نفسه العليلة على سوء السعى وضلالة النية وفساد العقيدة والبعد عن البر والتقوى، فأصبح في شبابه شخصًا عجيب الأنماط غريب الأخلاط، فعمد إلى خرق القوانين السماوية والبشرية، فبدأ رحلة فساده بالتعدى على الحرمات، فكانت جريمته الأولى باغتصاب امرأة، والتى قيدت برقم 1483 لسنة 2003 جنح قسم الفيوم، كذلك فعل جريمته الثانية بارتكابه جناية هتك عرض، والتى قيدت برقم 12991 لسنة 2003 جنح قسم أول الفيوم، تلك الرحلة المهينة، وهجت لديه رغبات جنسية جامحة عليلة أخرجته عن الناموس والمألوف وأبعدته عن كل القيم الاجتماعية والأخلاقية.
وأضافت المحكمة أن المتهم ظن ذلك الآثم أنه في الحياة حر من كل قيود القيم والنظام والمجتمع والقانون، فخرج عليه وتحرر من كل تلك القيود دون مبالاة بالعواقب، ولم يكفه من الضلال ذلك، بل ترك مكان إقامته بدائرة محافظة الفيوم، هربًا من الأحكام الجنائية، والتى تعوقه عن عدم الاستمرار في إشباع رغباته، وأتى إلى محافظة الجيزة باحثًا عما يرضى شيطانه ويطفئ به جموح شهواته، متخذًا من كثافة سكانها وازدحام شوارعها ستارًا لتحقيق مبتغاه، فأطلق سهام نظراته إلى البريئات من الأطفال، حال لهوهن بها، فيشعل الشيطان بداخله رغبة البغى والإثم والعدوان، ثم يهديه سبيل إطفاء ظمأ شهوته المحرمة إلى مطاردتهن والتحرش بهن والسعى لهتك عرضهن قسرًا وقهرًا ليسلب منهن شرفهن وعرضهن.
المتهم يستغل ضحاياه ويشتري لهن الحلوى
وتابعت حيثيات الحكم أن المتهم يتحايل على الضحايا، مستغلًا طفولتهن بأن يعرض عليهن الذهاب معه لشراء ما يسعدهن من الحلوى وأشياء أخرى، وحال ذلك يلامس محرم أجسادهن فبئس خبيث الفكر وبئس ذلك الفعل، واستكمالاً لمسيرته الإجرامية ألقى الحظ العسر بالمجنى عليها الطفلة البريئة «مريهان»، 4 سنوات، وذلك في طريقه تلهو مع شقيقتها وبعض الأطفال في منطقة العمرانية، حيث تقطن أسرتها، فثار لرؤيتها، فأمسك بها قاصدًا من ذلك خطفها للعبث بأماكن العفة منها، وموهمًا إياها أنه سوف يحضر لها بعضًا من الحلوى، إلا أنه خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو ضبطه من قبل أهليتها وبعض من الأشخاص المقيمين بالمكان، واعترف المتهم أمام الشرطة بارتكابه الواقعة، قاصدًا هتك عرض المجنى عليها، كما توصلت التحريات إلى صحة حدوث الواقعة، كما ثبت من الاطلاع على المقاطع المرئية الخاصة بالواقعة، بمعرفة النيابة العامة، قيام المتهم بحمل المجنى عليها والعدو بها، وهو ما تأيد من اعتراف المتهم بصحة محتوى تلك المقاطع.