«نهطاى».. ثانى قرية خضراء تحصل على شهادة «ترشيد» فى مصر

أعلنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حصول قرية «نهطاى» بمحافظة الغربية على شهادة «ترشيد» للمجتمعات الريفية الخضراء، لتعد ثانى قرية خضراء على مستوى الجمهورية، ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، بعد حصول قرية «فارس» بمحافظة أسوان على شهادة «ترشيد» العام الماضى، خلال فعاليات المؤتمر الوطنى الثانى للمشروعات الخضراء الذكية 2023، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وتستهدف مبادرة «القرية الخضراء» فى مرحلتها الأولى - حسب السعيد - تأهيل قرية واحدة فى ال 20 محافظة ريفية التى تغطيها مبادرة «حياة كريمة»، لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمى للأبنية الخضراء، ضمن جهود الدولة لدمج معايير الاستدامة البيئية ونشر الوعى بأهمية الممارسات البيئية وتخضير الخطة الاستثمارية.
أشارت الوزيرة إلى أن المبادرة بمثابة «قصة نجاح» للشراكة مع منظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص، حيث يتم تنفيذها بالتعاون مع شركة «إى كونسلت» للاستشارات الهندسية والبيئية (استشارى المشروع)، والجمعية المصرية للأبنية الخضراء (جهة تحقق مستقلة)، بما يتسق مع هدف التنمية المستدامة الأممى ال 17 «الشراكة فى تحقيق الأهداف».
وقال الدكتور جميل حلمى، مساعد الوزيرة لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، المشرف العام على مشروع «حياة كريمة» بوزارة التخطيط، إن الفترة الماضية شهدت تعاوناً مكثفاً مع نواب المحافظين وسكرتيرى عموم المحافظات وشركة «إى كونسلت» والجمعية المصرية للأبنية الخضراء، وتم القيام بنحو 10 زيارات ميدانية حتى الآن، للقرى للمرشحة لمتابعة توافر معايير الحصول على شهادة «ترشيد» التى تتضمن 3 محاور أساسية هى الطاقة، المياه، الموارد، وتكللت هذه الجهود بحصول قرية «نهطاى» على شهادة «ترشيد»، لتعد ثانى قرية خضراء فى مصر، لافتاً إلى أنه جار تأهيل 18 قرية أخرى للحصول على شهادة «ترشيد»، التى تعد واحدة من أهم 10 شهادات على مستوى العالم، من حيث مراعاة معايير «صافى الانبعاثات الصفرية»، كما أنها أول شهادة مٌعتمدة دولياً يتم منحُها لقرى قائمة وأكثر احتياجاً.
وحول المقومات التى أهلت قرية «نهطاى» للحصول على شهادة «ترشيد»، أوضح حلمى أنها تتمثل فى إضاءة الطرق والشوارع باللمبات الموفرة لترشيد استهلاك الكهرباء، ووجود آليات ووسائل لترشيد استهلاك مياه الشرب وتحسين كفاءة استهلاك مياه الرى من خلال مشروعات تأهيل وتبطين الترع واستخدام أجهزة تحكم ذكية فى مياه الرى، فضلاً عن الاستفادة من إعادة تدوير مياه الصرف الصحى المُعالج فى زراعة الحدائق والمساحات الخضراء فى القرية، وتوفر كافة الخدمات والمرافق الأساسية، مع سهولة حصول ذوى الهمم عليها، والاعتماد على وسائل النقل الجماعى والصديقة للبيئة، واستغلال المخلفات وتحويلها إلى قيمة اقتصادية من خلال وحدات البيوجاز والكمبوست، فضلاً عن نشر الوعى بين المواطنين وطلاب المدارس بأهمية الحفاظ على البيئة، تتشارك فى تنفيذها عدة جهات، منها جامعة طنطا وأكاديمية البحث العلمى وجمعيات تنمية المجتمع، بما يساهم فى تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة ال 17 فى القرية.
وأكد مساعد الوزيرة أهمية المبادرة باعتبارها بمثابة تدريب عملى لمسؤولى الإدارات المحلية على تبنى معايير الاستدامة البيئية ومراعاة البعد البيئى ومراعاة أهداف التنمية المستدامة ونشر الوعى بين المواطنين حول هذه القضايا.