تعددت استخدامات النباتات العطرية لعلاج الأمراض الجلدية والحساسية، وإنتاج الزيوت والمستحضرات الطبية وعلاج الشعر ونَضارة البشرة، وحاليًّا يتم استخدام النباتات العطرية فى صناعة العطور. ويستعرض دليل خدماتى «المصرى اليوم» فوائد واستخدامات النباتات الطبية والعطرية لتسليط الضوء على أهميتها الطبية ولتوعية المزراعين بضرورة التوسع فى زراعتها، وأبرز المعوقات ومشاكل إنتاجها. قال الدكتور حسام محيسن، الرئيس المناوب لقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية: «للنباتات الطبية والعطرية استخدامات لا حصر لها. وقد خلق الله علاجًا لكل الأمراض قبل اكتشاف الطب، ثم تطورت مع تطور العلوم النباتية والصيدلية وعالجوا بها قديمًا الأمراض الجلدية والتنفسية والمعوية والتناسلية، ثم انحسر دورها بعد الثورة الصناعية، لتكون مصدرًا للتوابل والألوان الطبيعية والمشروبات والصناعات الغذائية، والآن عاد العالم لاستخدام النباتات الطبية والعطرية بعد ثبوت الأمان فى التداوى بهذه النباتات». وأشار «محيسن» إلى أن الرقعة الزراعية من النباتات الطبية والعطرية 80 ألف فدان من إجمالى الرقعة المزروعة، ورغم صغر هذه المساحة فإن هذا القطاع يحتل المرتبة الخامسة فى التصدير، موضحًا أن مصر تصدر 95% من محاصيل النباتات الطبية والعطرية، كون السوق المحلية لا تستوعب أكثر من 5%، فما بالنا إذا تضاعفت المساحة المخصصة للنباتات الطبية؟!. وأوضح أن أهم المحاصيل التى تنتجها وتصدرها مصر الياسمين، ويُصدر على هيئة عجينة إلى أوروبا وكل أنحاء العالم ويدخل فى صناعة أفخر أنواع العطور ومستحضرات التجميل، كما تصدر زيوت العطور وزهور الكاموميل والبردقوش والريحان والنعناع والشمر والكراوية والينسون وأكثر من 20 نباتًا آخر، على صورة عشب جاف أو طازج. وأشار «محيسن» الى أن هناك معوقات تواجه الإنتاج أهمها عدم مطابقة بعض المنتجات للمواصفات التصديرية، نتيجة اتباع ممارسات سيئة، والاعتماد على تصدير النباتات الطبية الخام، وعدم الاستفادة من القيمة المُضافة لتصنيعها وتقديم منتج نهائى للتصدير، جنبًا إلى جنب مع المادة الخام، لأن تصدير المنتج المُصنع يؤدى لاستيعاب قدر كبير من العمالة ويوفر أفضلية لأسعار المواد المصنعة عن المواد الخام والتسويق.