الرئيس للمصريين: «بطمنكم بالله.. محدش يقدر»

بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى برسائل طمأنة للشعب المصرى بشأن ما يجرى فى المنطقة من توترات على أثر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، قائلًا: «بطمنكم بفضل الله.. وبالله ما حدش يقدر.. اشتغلوا وخلينا نشتغل ونبنى ونعمر».
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى الملتقى والمعرض السنوى للصناعات المصرية: «طائرات مُسيَّرة دخلت إلى البلاد، وتم إسقاطها، وأيًّا كان المكان الذى جاءت منه، فقد حذرت قبل ذلك من أن اتساع نطاق الصراع ليس فى مصلحة المنطقة، وستكون المنطقة عبارة عن قنبلة موقوتة تؤذينا جميعًا، ومصر دولة قوية جدًّا لا تُمَسّ، وذات سيادة، وأرجو أن يحترم الجميع سيادتها ومكانتها، وهذا كلام ليس للتباهى».
وأوضح أن «الدولة قادرة على توفير الحماية التامة.. ونحن نبذل جهدًا كبيرًا جدًّا حتى نخفف ونهدئ من حالة الاقتتال الموجودة فى قطاع غزة، كما نبذل جهودًا كبيرة حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية كلها، وهنا أسجل كل الشكر والتقدير للدول التى قامت بإرسال المساعدات».
وأعرب الرئيس السيسى عن شكره كل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لإدخالها إلى قطاع غزة، وقال: «إننا نبذل جهودًا كبيرة من أجل الاستجابة لمتطلبات 2.3 مليون فلسطينى فى غزة تحت الحصار، دون ماء ووقود ومواد طبية ضرورية، وأن إدخال 20 شاحنة يوميًّا ليس كافيًا، بل نحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات للدخول إلى قطاع غزة».
وأوضح أن لمصر أدوارًا مهمة للغاية فى تهدئة الصراع بالمنطقة، قائلًا: «حريصون على أن يكون لنا دور إيجابى فى تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن الموجودين فى القطاع، ونبذل جهدًا كبيرًا، ولكن ليس كل شىء يتم الحديث عنه، وعندما ننتهى سيتم الإعلان عن التفاصيل». وتابع الرئيس السيسى: «مهم قوى أقول لشبابنا وشاباتنا وكل المصريين: متقلقوش.. بفضل الله زى ما ربنا حفظ البلد فى 2011 و2013 هيحفظها دائمًا.. لأن إحنا فى سياستنا أبدًا ما كانش فيها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح.. كان مصلحتنا إن المنطقة كلها تبقى مستقرة ونبنى ونعمر فى بلدنا ده اللى إحنا اشتغلنا عليه».
ورحب الرئيس السيسى بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصادر أمس الأول، والداعى إلى وقف الاقتتال والتهدئة وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدًا أهمية هذا القرار لأن «حالة الغضب والاندفاع فى رد الفعل قد تجعلنا نندم بعد ذلك عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وهو ما أريد تسجيله والتحذير منه».
إلى ذلك، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًّا من ناريندرا مودى، رئيس وزراء الهند، حيث أكدا ضرورة العمل الدولى الموحد لإيجاد حل فورى على المستوى الدبلوماسى، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين فى غزة، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. فى سياق متصل، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًّا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الاتصال شهد التباحث حول مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد فى قطاع غزة، بما فى ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى هذا الشأن.
وأشاد «جوتيريش» بالالتزام المصرى الراسخ بالعمل الإيجابى نحو السلام والاستقرار، بينما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للمواقف المتوازنة للسكرتير العام، وكذا لدور الأمم المتحدة على المستويين السياسى والإنسانى.