إلى أي مدى تشارك إيران فى حرب غزة؟.. تقرير ل«سى إن إن» يوضح

يرى عدد من الخبراء أنه فى حين أن إيران تشعر بالقلق من الانجرار إلى الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فقد لا يمكنها السيطرة الكاملة إذا تدخلت الفصائل المسلحة التى تدعمها فى المنطقة بشكل مستقل فى الوقت الذى تعانى فيه حركة حماس من زيادة وتيرة العدوان الإسرائيلى الذى خلف آلاف الشهداء أغلبهم من المدنيين.
وتابع الخبراء أن طهران لم تشارك بشكل مباشر فى التخطيط أو توفير الموارد لعملية طوفان الأقصى، أو الموافقة عليها، حسبما ذكرت شبكة CNN.
لكن الشبكة تسلط الضوء على الرفض الشعبى الإيرانى للمشاركة فى الحرب بشكل مباشر، خاصة مع تورط الحكومة الإيرانية فى معارك بالوكالة فى ساحات بعيدة.
وحذر وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان من أن القصف الإسرائيلى لغزة قد يكون له عواقب بعيدة المدى، قائلًا إنه إذا لم توقف إسرائيل غاراتها الجوية، «فمن المحتمل جدًا أن يتم فتح العديد من الجبهات الأخرى».
وقال: «هذا الخيار غير مستبعد وأصبح ذلك أكثر احتمالًا على نحو متزايد»، مضيفا أن الولايات المتحدة بعثت لإيران رسالتين بشأن التصعيد فى المنطقة.
وقال عبداللهيان: الرسالة الأولى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بتوسيع الحرب، وطلبت الرسالة الثانية من إيران ضبط النفس وأصرت على أن طهران يجب أن تطلب أيضًا من الدول الأخرى والأطراف الأخرى ضبط النفس.
وأضاف أنه بينما تقول الولايات المتحدة إنها تريد وقف التصعيد، فإنها تناقض نفسها بمواصلة دعم إسرائيل.
وقال تريتا بارسى، نائب رئيس معهد كوينسى فى واشنطن العاصمة، إنه لا توجد شهية أو رغبة من جانب إيران أو الولايات المتحدة أو إسرائيل لحرب أوسع نطاقًا، لكن فشل واشنطن فى كبح جماح إسرائيل قد يدفع المنطقة عن غير قصد نحو التصعيد.
كان الرئيس الرئيس الأمريكى جو بايدن قد تعهد الأسبوع الماضى بمواصلة الدعم لإسرائيل، الأمر الذى أدى إلى تصلب المشاعر العربية فى جميع أنحاء المنطقة وترجم إلى احتجاجات حاشدة ضد السياسات الإسرائيلية والأمريكية.
وقال بارسي: «الطرف الوحيد الذى لديه مصلحة واضحة فى (صراع أوسع نطاقًا) هو حماس، نظرا إلى أن توسيع الحرب يمكن أن يغير الديناميكيات بطريقة مواتية لها»، وفى غياب الجهود الأمريكية لكبح جماح إسرائيل «فسوف يشعر العديد من اللاعبين (الإقليميين) بأنهم مجبرون على التدخل... بسبب حساباتهم الاستراتيجية الخاصة».
وأوضح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى أن إسرائيل غير مهتمة بحرب أخرى مع حزب الله. ومع ذلك، حولت إسرائيل المنطقة التى يبلغ قطرها 4 كيلومترات بالقرب من حدودها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأجلت السكان من 28 تجمعًا على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية.
لكن نفوذ حزب الله يمتد إلى ما هو أبعد من لبنان، كما أنه يعمل جنبًا إلى جنب مع قوات الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، حيث يفصل ما بين المقاتلين المتحالفين مع طهران وإسرائيل مرتفعات الجولان التى تحتلها.