أعلنت وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية السياسة الصنفية لمحصول القمح للموسم الجديد في 5 أقاليم زراعية بما يحقق أعلي إنتاجية وأكثر مقاومة للأمراض والتي تناسب كل منطقة جغرافية من ناحية المناخ والموارد المائية والأرضية والتي تشمل 10 أصناف منها 8 أصناف من قمح الخبز، وصنفان لإنتاج المكرونة، وتم توفير التقاوي المعتمدة لهذه الأصناف الرئيسية. وفقا للخريطة الصنفية لمحصول القمح للموسم الجديد يتم زراعة 7 أصناف بالوجه البحري و7 أصناف بمحافظة الجيزة و10 أصناف بمحافظة الفيوم و10 صنفا في بني سويف والمنيا «مصر الوسطي»، و12 صنفا في إقليم مصر العليا، و9 أصناف في في الأراضي المستصلحة حديثا وهي مناطق الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وشرق العوينات وتوشكي. وقال الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل، في تصريحات صحفية السبت ل«المصري اليوم»، أن تحديد زراعة أصناف معينة لكل محافظة يأتي للاستفادة النسبية والظروف المناخية بكل منطقة للحصول على أعلي إنتاجية وأن تكون الأصناف مقاومة للأمراض التي تهدد زراعة المحصول ومنها مرض الصدأ الأصفر، مشددا على ضرورة الإلتزام بهذه الخريطة لمنع تعرض الصنف للأمراض في حالة عدم إختيار أصناف لزراعتها في مناطق أكثر عرضة للصدأ الأصفر وتكون أقل مقاومة له. وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن هذه السياسة الصنفية لزراعة القمح خلال موسم 2023 هي، أن يتم زراعة أصناف مصر 3 ومصر 4 وجيزة 171 وسخا 95 وسخا 96 وسدس 14 وسدس 15 في محافظات الوجه البحري والتي تضم بورسعيد والاسماعيلية والسويس ودمياط والدقهلية والشرقية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية والقليوبية والمنوفية. وأوضح «خليل»، إنه وفقا للخريطة الصنفية الجديدة يتم زراعة 7 أصناف من القمح في محافظة الجيزة وهي أصناف مصر 3 ومصر 4 وجيزة 171 وسخا 95 وسخا 96 وسدس 14 وسدس 15، بينما يتم زراعة 10 أصناف في محافظة الفيوم وهي أصناف مصر 1 ومصر 3 ومصر 4 وجيزة 171 وسخا 95 وسخا 96 وسدس 14، وسدس 15، وبني سويف 5 وبني سويف 7 . ووفقا لهذه الخريطة الصنفية للقمح يتم زراعة 10 أصناف من القمح في أقليم مصر الوسطي في محافظتي بين سويف والمنيا وهي أصناف مصر 1، ومصر 3، ومصر 4، وجيزة 171، وسخا 95، وسخا 96، وسدس 14 وسدس 15، وبني سويف 5، وبني سويف 7، بينما يتم زراعة 12 صنفا في مصر العليا بمحافظاتأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد وهي أصناف مصر 1، ومصر 3، ومصر 4، وجيزة 171، وسخا 95، وسخا 96، وسدس 14، وسدس 15 وجميزة 11، وسدس 12، وبني سويف 5، وبني سويف 7 . وأوضح تقرير رسمي أصدره معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية إنه يتم زراعة 9 أصناف من القمح في الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وشرق العوينات وتوشكي، وهي أصناف مصر 1، ومصر 3، ومصر 4، جيزة 171، وسخا 95، وسدس 14، وسدس 15، وبني سويف 5، وبني سويف 7 ومن جانبه قال الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية أن ميعاد الزراعة المناسب لزراعة القمح يجب الالتزام «جدًا» به وأن تكون الزراعة داخل هذه الفترة المبينة امام كل محافظة لان التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة في المراحل الحرجة مثل مرحلة الانبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من «هاتور» ... وهاتور وهو الشهر الثالث في التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر . وأضاف «فهيم»، إن الزراعة المبكرة في «أكتوبر» تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية «مبكراً» وخاصة انه متوقع أن يتوغل الصيف في أشهر الخريف هذا العام ويجعل النبات يدخل في مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول... يعني طرد مبكر وتزهير في «عز» البرد يعني مشاكل في الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً . وأوضح مستشار وزير الزراعة في تصريحات صحفية اليوم أن التأخير في زراعة القمح لما بعد منتصف ديسمبر خاصة إن الشتاء القادم متوقع أن يكون شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالى التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي بالتالي نقص في النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه اكثر للاصابة بالامراض وخاصة الصدأ الاصفر، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور «اللبني» والطور «العجيني» ليكونا في النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة . وأشار «فهيم»، إلى أهم مميزات الأصناف المختلفة لمحصول القمح وهي أن صنف جيزة 171 يتميز بإنه واسع الأقلمة، مقاوم للأصداء الثلاثة وخاصة الصدأ الأصفر، وذو حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحراري، بينما يتميز صنف سدس 14 بإنه من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم لأصداء القمح الثلاثة، تصل نسبة البروتين بالحبوب إلى 13%.، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية. ولفت مستشار وزير الزراعة إلى أن صنف مصر 3، ومصر 4 يتميز بإنه من الأصناف المقاومة للأصداء الثلاثة، صنف غزير التفريع واسع الأقلمة، يتحمل الحرارة العالية وذو حبوب بيضاء، يتحمل ملوحة التربة ومياه الري، بينما يتميز صنف سخا 95 بإنه صنف غزير التفريع، مقاوم للأصداء الثلاثة، يتحمل الحرارة وملوحة التربة ومياه الري. وشدد «فهيم»، على أهمية الزراعة على مصاطب وهي الزراعة على مصاطب عريضة (عرض من 90 سم إلى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور وتوفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، موضحا أن الزراعة على مصاطب بإستخدام السطارة تساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها. ولفت مستشار وزير الزراعة للمناخ على أن زراعة القمح على مصاطب يعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد. وأوضح «فهيم»، أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%، والمصاطب المرتفعة هي افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة في المياه أو التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة .