محذرًا من نكبة جديدة.. «أساقفة الروم» بالقدس: الاحتلال يسعى لسن قوانين تُجرم ما يُكتب عن غزة

حذر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، رئيس أساقفة الروم في القدس، من الإقدام على نكبة جديدة وسياسة تهجير جديدة أيضًا بغطاء قانوني، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية لسن قوانين جديدة تُجرم كل من يكتب شيئا له علاقة بغزة والدفاع عن شعبها.
وقال عطا الله، في بيان، اليوم الجمعة، إن مجرد الإعراب عن التضامن مع الضحايا والمطالبة بوقف هذه الحرب قد يُفسر حسب المفهوم الإسرائيلي على أنه دعم للإرهاب، مضيفا: «أعتقد أن هذا مخطط خبيث يهدف إلى ترهيب وتخويف شعبنا، ولربما أيضا إلى تهجير هذا الشعب من خلال سحب الإقامات والجنسيات، حيث إن هذا القانون المزمع طرحه يهدد بسحب الإقامة والجنسية من كل شخص غير مؤيد للإرهاب».
وتابع: «نحن نرفض الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه، كما نرفض استهداف المدنيين، كل المدنيين وليس كما يفكر اليوم بعض الساسة في الغرب الذين يكيلون بمكيالين، شعبنا ليس إرهابيا، وأن تكون مناصرا لقضية عادلة ومدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني هذا ليس إرهابا، وأن تطالب بوقف العدوان على غزة حقنا للدماء ووقفا للدمار فإن هذا ليس إرهابًا».
وأضاف: «هم يهددون شعبنا بتهمة جاهزة وهي دعم الإرهاب، فكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن هو مرشح بين ليلة وضحاها لأن يكون إرهابيا في المفهوم الإسرائيلي، وأن تضع تعليقا أو تعرب عن ألمك بسبب المدنيين الذين يقتلون قد يوصف هذا أيضا بأنه إرهاب.. فعن أي إرهاب تتحدثون وما تقومون به أنتم في غزة هو الإرهاب بعينه؟!».
واستطرد: «إن خوفكم من التعليقات ومن السوشيال ميديا ومن الصور المروعة التي تخرج من غزة، إنما هو علامة ضعف وليس علامة قوة.. وسياساتكم لن تؤدي إلى السلام الحقيقي الذي يتطلع إليه الكثيرون، فالسلام لا يمكن أن يكون على حطام شعبنا وعلى حساب دماء أبنائنا، فالسلام يعني أولا وقبل كل شيء العدالة وتحرير الأرض والإنسان، لكي يعيش شعبنا بالحرية التي يستحقها».