مشاهد من اللحظات الأخيرة لمولد السيد البدوي في طنطا (صور)

انطلقت منذ قليل آخر فعاليات مولد السيد البدوي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بانطلاق صوت المنشدين ياسين التهامي بالإنشاد على المنصة الموجودة أمام المسجد، والذى ينتظره أكثر من 100 ألف شخص في الليلة الختامية للمولد.
وكانت مدينة طنطا في محافظة الغربية شهدت مساء الخميس، الليلة الكبيرة لمولد السيد البدوي، والتي أحياها محمود التهامي بحضور جموع مع الزوار والمريدين وأحباب آل البيت.
احتفالان بالمولد بمكانين مختلفين في طنطا
الزحام هو السمة الغالبة على المشهد في محيط المسجد، اليوم الجمعة وأمس الخميس، ولكن الزحام أمام مقام السيد البدوي كان أشد، بعد 3 سنوات من وقف الاحتفالات بسبب جائحة كورونا.
الآلاف يتوافدون على مولد السيد البدوي في الليلة الأخيرة
التواجد الأمني الملحوظ لتأمين المكان وتنظيم الاحتفال على مستوى عال، وتمت الاستعانة بعدة محافظات لتنظيم كل هذا العدد من الزوار، فلا تتعجب إن وجدت حواجز أمنية مكتوبًا عليها مديرية أمن البحيرة وأنت في محافظة المنوفية.
ويستمر توافد الآلاف من المريدين الليلة الآن وسط إجراءات أمنية لتنظيم دخول الزوار لسماع شيخ المنشدين والذى يبدأ بعد قليل.
افترش الآلاف الأرض في محيط المسجد، من العصر حتى المساء في انتظار حفل الإنشاد الديني، وبينهم باعة لكل شيء من مأكولات ومشروبات وحلي وسبح وحتى رسوم الحنة، كل شيء موجود بعد أن تمر من البوابة الأمنية التي تبعد أكثر من 300 متر عن المسجد.
كان المشهد في محيط مسجد السيد البدوي بزحامه وشوق المحبين لقراءة الفاتحة في محيط المقام والتي لم يقدر عليها الكثيرون، يمكن تلخيصه بالكلمة تسمعها في كل مكان لتبرير الزحام «دا مولد»، وكان فعلًا «مولد».
ذهبت «المصري اليوم» إلى منطقة أرض الصاري بسيجر والتي تبعد عن المسجد بحوالي 2 كيلومتر، حيث يوجد عالم آخر من الاحتفالات بمولد السيد البدوي، وسط خيام وشوادر المريدين وأبناء الطرق الصوفية المختلفة.
يمكن أن تشعر بأن المولد وسط خيام الصوفيين والمريدين له سماته المختلفة عما هو موجود في محيط مسجد البدوي.
الزوار يشترون الحلوى والمريدون يمصون القصب
قبل أن تدخل أرض سيجر ستجد المراجيح يركبها كبار وصغار، وبعد المرور على الحواجز الأمنية وعلى جانبي الطريق توجد «فروشات» الحلوى في كل مكان،
وعندما تصل إلى الخيام ستجد أن أعواد القصب هي السمة الغالبة على المكان، والتي تنتشر بشكل لافت بين وحول الخيام.
«زايد»: القصب من خصائص مولد «شيخ العرب» كما الفسيخ عند «إبراهيم الدسوقي»
ويوضح مصطفى زايد، الباحث في الشأن الصوفي، أن القصب هو من خصائص مولد سيدي أحمد البدوي، تعودنا كل مولد على الحضور وشراء القصب، مثل أن الفسيخ هو من سمات مولد سيدي إبراهيم الدسوقي في كفر الشيخ.
تحمل كل خيمة اسم طريقة صوفية معينة، وفي الداخل تحدث أشياء كثيرة من طبخ وإطعام أبناء الطريقة وضيوفهم والفقراء والمحتاجين.
وشهدت المصري اليوم حلقة ذكر داخل خيمة الطريقة الرفاعية، وكان المريدون كبارًا وصغارًا يتمايلون يسارًا ويمينا على صوت المنشد.
واختلف المشهد بعدما هدأت حرارة الشمس، وأصبح الوضع مختلفا كل طريقة تقيم احتفالها بمنشدها بحلقة الذكر الخاصة بها، وهنا يظهر الاختلاف في أسلوب الاحتفال، البعض بالذكر فقط والبعض بالإنشاد، وآخرون ينشدون على دق الصاجات والطبلة.
ورصدنا إحدى السيدات أخذت مكبر الصوت من المنشد لتطلق منه الزغاريد، إلا أن كانت أبرز ما رصدناه هو مهارة لاعبي التنورة أمام إحدى الخيام.
حلقة ذكر داخل إحدي الخيام
خيام الطرق الصوفية فى الاحتفال