كشفت أجهزة البحث الجنائي بالجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ملابسات تعذيب طفل (عامين- سوداني الجنسية) عن طريق كوافيرة في المنيرة الغربية بالجيزة، حيث أفادت التحريات بأن المتهمة حصلت على الضحية من صديقتها لرغبتها في تبني طفل لعدم إنجابها، وأنها اعتادت التعدي على الطفل وضربه، وأنها قبل الجريمة ب24 ساعة، أدخلته الحمام، واعتدت عليه بالضرب ب«سلك الشاحن»، ثم نقلته مع شقيقتها إلى مستشفى قصر العيني، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وتولت النيابة التحقيق. تلقي اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، إخطارًا من ضباط قسم شرطة المنيرة الغربية، يفيد استقبال مستشفى قصر العيني طفل سوداني الجنسية- عامان- متوفي، إثر تعرضه لتعذيب صحبة «ساميه. خ»- 47 سنه -كوافيرة- سودانية الجنسية، وتبين دخولها البلاد في 2016، ولديها بطاقة لجوء صادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إقامتها منتهيه بالبلاد. انتقل رجال المباحث الجنائية وبالفحص، تبين أن الطفل المتوفي يدعى «فؤاد الياس» سوداني الجنسية، وسبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية إثر تعذيب بالبطن وآثار حروق باليد اليمني، وأن والدته تدعى «أمنه. ع»- 22 سنة- سودانية الجنسية، ودخلت البلاد 2022 ولديها بطاقة لجوء وإقامتها منتهية منذ أبريل 2023، وأنها أنجبته نتيجة «حمل سفاح» أثناء تواجدها بالسودان وقامت بتسليمه إلى الكوافيرة بغرض تبنيه لرغبتها في الزواج ولعدم إفشاء سرها بأنه طفل غير شرعي. وتوصلت التحريات أن الكوافيرة قامت باستضافة الطفل المتوفي منذ أغسطس 2023 لرعايته وذلك بسبب رغبتها في التبني لعدم قدرتها على الإنجاب، قامت برعاية المتوفي بمساعدة شقيقتها والتي تقيم بصحبتها- سودانية الجنسية، وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المتهمة دائمة التعدي على المتوفي بالضرب مستخدمه في ذلك (سلك شاحن) وذلك لإسكاته من البكاء والصراخ. وأكدت التحريات أنه أثناء قيام المتهمة بتغيير ملابس المتوفي داخل الحمام الخاص بالشقة سكنها قامت بالتعدي عليه بالضرب حتى سقط أرضًا بالحمام وأغشي عليه وقامت بنقله لمستشفى القصر العيني صحبة شقيقتها إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وبمواجهتها أقرت بارتكابها للواقعة، وبسؤال شقيقتها أيدت ما جاء بالفحص، وتم اتخاذ اللازم قانونيًا.
