حذر المجلس الانتقالى في النيجر، أمس الأول، من شن أي عمل عسكرى ضد بلاده، واصفًا الأمر ب«أنه لن يكون نزهة في حديقة»، مبديًا استعداده للحوار، وفى هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع فتح باب التطوع في الجيش، وتزامنت هذه التصريحات مع وصول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» إلى نيامى، في محاولة من المجموعة لإنهاء الأزمة دبلوسيًّا، ودون اللجوء إلى الخيار العسكرى، فيما تزامنت هذه الأحداث مع إرسال الولاياتالمتحدة سفيرة جديدة إلى النيجر في إطار محاولة واشنطن لحل الأزمة دبلوماسيًّا. وحذر رئيس المجلس الانتقالى في النيجر، قائد الانقلاب، الجنرال عبدالرحمن تيانى، من أن أي هجوم على النيجر لن يكون «نزهة في حديقة». وقال «تيانى»، في خطاب تلفزيونى: «طموحنا ليس مصادرة السلطة»، ساخرًا من مناداة البعض للتدخل العسكرى في البلاد، واصفًا إياه بأنه لن يكون «نزهة في حديقة». كما أعلن «تيانى» عن عقد حوار وطنى شامل بالبلاد في غضون 30 يومًا للتوافق على فترة انتقالية لا تتجاوز ثلاث سنوات. وفى هذا السياق، بدأت وزارة الدفاع في النيجر رسميًّا تسجيل الآلاف من المتطوعين في صفوف الجيش لمواجهة أي تدخل عسكرى محتمل من قِبَل مجموعة إيكواس. وذكرت تقارير إعلامية أن بوركينا فاسو ومالى نشرتا طائرات مقاتلة لمواجهة أي عدوان على النيجر، وسط أنباء عن تحضير مجموعة دول غرب إفريقيا «إيكواس» للتدخل العسكرى في النيجر لحل الأزمة الدستورية بالبلاد. في حين بدأ وفد مجموعة «إيكواس»، والذى وصل أمس الأول، إلى عاصمة النيجر «نيامى» عمله بلقاء مع قادة المجلس العسكرى، بقيادة «تيانى»، وطالب أعضاء الوفد الانقلابيين بإعادة النظام الدستورى للجمهورية، في إطار سعى المجموعة لإنهاء الأزمة دبلوماسيًّا ودون اللجوء إلى الخيار العسكرى، الذي أعلن عنه رؤساء أركان المجموعة، الجمعة الماضى، من دون الإفصاح عن توقيته. كما التقى أعضاء وفد «إيكواس» بالرئيس المخلوع محمد بازوم، بحضور الرئيس النيجيرى الأسبق الجنرال عبدالسلام أبوبكر، الذي يترأس الوفد، وكذلك رئيس الحكومة الذي شكلها المجلس العسكرى، على الأمين زين، وفقًا لإذاعة «آر إف آى». وأشارت الإذاعة إلى أنه لم تكن هناك مناقشات جادة في الاجتماع، وجاء ممثلو «إيكواس» في المقام الأول للتعرف على ظروف احتجاز الرئيس المخلوع، محمد بازوم. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أمس الأول، عن وصول السفيرة الأمريكية الجديدة، كاثلين فيتزجيبون، إلى نيامى عاصمة النيجر. وأوضحت الوزارة أن وصولها لا يعكس تغييرًا في سياسة الولاياتالمتحدة، ولكنه «يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة» في البلاد. ولن تقدم «فيتزجيبون» أوراق اعتمادها رسميًّا إلى السلطات الجديدة في البلاد، وفقًا لتقارير إعلامية عالمية.