بعد 5 سنوات من الجزء الأول «Meg2 «The Trench يعود بعالم الديناصورات العملاقة

إلى أجواء الإثارة ومطاردات أسماك القرش المتوحشة يعود نجم أفلام الحركة جيسون ستاثام بالجزء الثانى من فيلمه الشهير«The Meg»، الذى عُرض عام 2018، وحقق 530.3 مليون دولار، وانطلقت أحداثه بعد مرور خمس سنوات على هروب الغواص الخبير وقبطان البحرية جوناس تايلور من هجوم قرش عملاق يبلغ طوله 70 قدمًا، يصبح لزامًا عليه أن يواجه مخاوفه حتى يتمكن من إنقاذ المُحاصرين فى غواصة غارقة.
هذه المرة لا يعود «ستاثام» أو الغواص جوناس تايلور بأسماك القرش فقط، ولكن بديناصورات عملاقة أحيانًا تكون هى المفترسة للكائنات حولها، وأحيانًا أخرى تتحول إلى الضحية وتلتهمها أسماك القرش العملاقة، فى أجواء إثارة وتشويق، لم تخل من توجيه بعض الانتقادات للفيلم وصناعه من قبل نقاد السينما بسبب الإفراط فى مشاهد الدم والعنف، والتهام الضحايا؛ ما منحه تصنيف «PG-13»، والبعض وصفوه ب«الفوضوى»، إلى جانب الاستعانة بتقديم كائنات وديناصورات جعلت الفيلم مشابهًا لسلسلة «العالم الجوراسى» أكثر منها سلسلة عن أسماك القرش كما هو معروف عن أفلام THE MEG، وغيرها مما خصص عن أسماك القرش المفترسة، وليبتعد الجزء الجديد من السلسلة عن فكرته وهويته الأصلية كواحد من أشهر أفلام تتناول قصصًا مثيرة عن أسماك القرش المفترسة العملاقة فى السنوات الأخيرة، كما كان الرهان عليه كبيرًا لأن يتصدر إيرادات السينما العالمية فى صيف 2023، وهو ما لم يحدث بعد، إذ افتتح فى عدد قليل من الدول، وليظل فيلم «Barbie» متصدرًا ويقترب من تحقيق مليار دولار فى عدد من دول العالم، بعد أسبوعين من عرضه، بينما افتتح فيلم «Meg 2: The Trench»
عروضه فى عدد من الدول منها مصر، قبل أيام محققًا إيرادت جيدة، واقترب من مليون جنيه فى أول أيام عرضه، ووصل إلى 2 مليون جنيه فى 3 أيام فقط بداية هذا الأسبوع، منافسًا الكثير من الأفلام المصرية المعروضة فى التوقيت نفسه، منها «ع الزيرو» لمحمد رمضان، و«مرعى البريمو» لمحمد هنيدى، إلى جانب إطاحته بفيلم أجنبى آخر كان قد تصدر شباك تذاكر الأفلام الأجنبية بمصر خلال الفترة الماضية وهو فيلم «Oppenhimer»، الذى جاء فى المركز الثانى مع عرض «The meg2».
فيلم «Meg 2: The Trench» للمؤلفين جون هوبر وإريك هوبر ودين جورجاريس، اعتمد على رواية «The Trench» للمؤلف ستيف ألتن «Underwater»، Jurassic Park: The Lost Worl» للمخرجين ستيفن سبيلبيرج وجيمس كاميرون، وخاصة بظهور قرش الميجالودون، الذى ظهر فى أفلام كثيرة سابقة، وعاود الظهور فى «Meg 2»، ويشارك فى بطولة الجزء الثانى من سلسلة The meg سيينا جيلورى، كليف كورتيس، سكايلر ساميولز، جينج وو، تأليف جون هوبر، إخراج بين ويتلى.
وفى الجزء الثانى من الفيلم يستمر تتبع قصة جوناس لأسماك القرش المفترسة، حيث يقرر دراسة قرش الميجالودون بعد اكتشافه أنه ما زال موجودًا، لكن المفاجأة التى لم يتوقعها جوناس هى مواجهة ديناصور عملاق ومفترس يعيش فى الماء، لتتحول رحلة غوص استكشافية لفريق بحثى فى أعمق أعماق المحيط إلى فوضى عندما تهدد عملية التعدين مهمتهم وتجبرهم على الدخول فى معركة شديدة الخطورة من أجل البقاء على قيد الحياة، إذ يجب على الأبطال أن يتفوقوا على مفترسيهم الذين لا يرحمون، فى سباق مع الزمن.
كل هذه المخلوقات وأجواء الإثارة لم تنجح فى إقناع عشاق أفلام The Meg، الذين عبر بعضهم عن غضبه من غياب مشاهد أسماك القرش المتوحشة وافتقادها، لتحل بدلًا منها الديناصورات، وبدلًا من أن يواجه البطل جون ستايثام 3 من أسماك القرش المفترسة خلال الأحداث، كان يواجه ديناصورات عملاقة منقرضة، وكانت للجمهور تعليقاتهم السلبية والغاضبة على صفحات الفيلم وتقييمه عبر المواقع السينمائية المتخصصة وحسابات السوشيال الميديا، ورأى أحدهم أن «غالبية أكشن وإثارة ميج فى آخر 20-25 دقيقة، من 116 دقيقة هى مدة عرض الفيلم، هذا الفيلم كان يجب أن يسمى (مخلوقات الخندق) بدلًا من اسمه، فهذا يذكرنى بتجربتى مع فيلم Jurassic World Dominion، حيث احتل الجراد العملاق والبشر مركز الصدارة فى الفيلم، أنا فقط أريد المزيد من ميج».
أحد الانتقادات أيضًا التى وجهت للفيلم كان ابتعاده عن الترابط مع أحداث الجزء الأول وشخصياته الذين توفى عدد منهم والتهمهم القرش العملاق، ولم يظهروا فى الجزء الثانى، إلى جانب علاقة بطل الفيلم «تايلور» بزميلته «سواين» التى جسدتها الممثلة «جينجبينج لى»، وكانت قد ميزت واختتمت أحداث الجزء الأول، ولم تتواجد فى الجزء الثانى، وافتقدها الجمهور دون تبرير من صناعه عن غيابها.
ولا يزال أمام فيلم «Meg 2: The Trench» المزيد من الإيرادات لتحقيقها، بعرضه فى عدد من الدول هذا الأسبوع، وتجاوز إيرادات الجزء الأول- نصف مليار دولار- لبيان جدوى تقديم جزء ثالث من السلسلة.