مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي: الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الخامس بنيروبى يأتي في توقيت هام

تستضيف العاصمة الكينية نيروبي غدا الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الخامس للاتحاد الافريقى والتجمعات الاقتصادية بالعاصمة الكينية نيروبى، حيث يبحث الاجتماع التقدم الذي تحقق في برنامج عمل الاندماج التجاري لدول القارة وسبل تعزيز ذلك الاندماج ومن بينها خطوات تتعلق بتعزيز حرية الحركة وجواز السفر الأفريقى الموحد وسبل ربط الأسواق المالية والبنية التحتية لدول القارة .
وأوضحت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»: أن قمة منتصف العام للاتحاد الأفريقي مخصصة للتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والمنظمات الافريقية الاقليمية والتي يبلغ عددها 8 منظمات اقليمية، ومنها النيباد والكوميسا والساداك والإيكواس واتحاد المغرب العربي، مشيره إلى أن القمة يحضرها رؤساء وزعماء الدول التي تتولي رئاسة تلك المنظمات في الفترة الحالية .
وأكدت الدكتورة أماني أبوزيد على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة، خاصة في ظل رئاسة مصر ل «النيباد» وهي وكالة التنمية الافريقية التابعة للاتحاد الافريقي والتي تمثل آلية تنفيذية، وأيضا في طل الرئاسة المصرية لقمة المناخ العالمية «كوب 27» .
وأشارت مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد إلى التحضيرات التي تجري حاليا لعقد القمة الأفريقية للمناخ والمقرر عقدها في شهر سبتمبر المقبل في نيروبي .
ولفتت «أبوزيد» إلى أن قمة منتصف العام ستبحث عملية الاصلاح المؤسسي للاتحاد الافريقي، وهي عمليه بدأت منذ عام 2017 داخل مفوضية الاتحاد وهياكلها وبدأ تطبيق المرحلة الأولي من الاصلاح منذ عام 2021، لافته إلى أنه يجري حاليا بحث المرحلة الثانية من عملية الاصلاح حيث يتم بحث إصلاح الهيئات والمنظمات التابعة للاتحاد الأفريقية سواء المنظمات المتخصصة أو الفرعية والتي يبلغ عددها 70 كيان ولجنة متخصصة .
وقالت «إنه عمل ضخم يتم التشاور بشأنه واعادة النظر في أدوار تلك المنظمات حتي لا تكون هناك إزدواجية في العمل اضافه إلى ترشيد النفقات ونجاعة البرامج، مشيره إلى أن هناك عمل كبير تقوم به اللجنه المكلفة ببحث عملية الاصلاح المؤسسي والهيكلي في الاتحاد الأفريقي .
وألمحت إلى أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التنسيقية، لافته إلى أن الرئيس ستكون له مداخلتين هامتين في الجلسة المغلقة التي ستركز على الإنجازات التي حققتها وكالة التنمية الافريقية النيباد/ ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي .
ونوهت في هذا الصدد إلى الدور الكبير الذي قامت به مصر في بلورة المرحلة الثانية للمشروعات الاقليمية والعابرة للقارة من البرنامج الإفريقي للبنية التحتية 2021-2030، مشيره إلى أن هذا البرنامج واختيار المشروعات وصياغتها وتحديد المحددات لها وتوجهاتها المستقبلية والتشاور والاتفاق بشأنها تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي. كما ترأس الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اللجنة الوزارية الأفريقية المشكلة لهذا الغرض .
وقالت «مصر لعبت دورا كبيرا جدا في صياغة هذه المشروعات التي يبلغ عددها حوالي 70 مشروعًا اقليميًا وعابر للقارة في قطاعات النقل والطاقة والربط الرقمي والمياه بقيمة حوالي 360 مليار دولار.
وأضافت مفوضة الاتحاد الافريقي، أن القمة التنسيقية تأتي بعد حوالي 3 أيام من عقد القمة الهامة لدول جوار السودان التي عقدت في مصر الخميس الماضي. وهناك اهتمام وتقدير أفريقي كبير بنتائج هذه القمة التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي .
ولفتت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي إلى أن القمة تأتي في توقيت هام يشهد فيه العالم والقارة تداعيات عميقة منها أزمة الطاقة والعلاقة بين الطاقة والمناخ والغذاء وأزمة الأسمدة وكذا تداعيات الأزمة في السودان.
وقالت «كما يتضمن برنامج عمل الاجتماع التنسيقى سبل تنفيذ أجندة 2063 للإتحاد الأفريقى والتركيز على التعافى الاقتصادي للقارة الأفريقية وتنفيذ المبادرات الرامية لمواجهة التحديات في مجالات الزراعة والبنية التحتية والديون والتغيرات المناخية والأمن والطاقة والصحة .
و أوضحت مفوضة الاتحاد الافريقي أنه سبق القمة التنسيقية اجتماعات المجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية وذلك على مدى يومين تم فيهما التباحث حول الموضوعات المطروحة على القمة توطئة لرفعها للقمة التنسيقية غدا الأحد.
وفي سياق متصل ووفقا لجدول أعمال القمة التنسيقية نصف السنوية للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية بنيروبي كلمات لرئيس المفوضية الإفريقية موسى فكى محمد، ورئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس جزر القمر غزالى عثمانى الذي تترأس بلاده الاتحاد الإفريقي، تتناول سبل تعزيز التكامل التجارى بين دول القارة وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وسوف تتضمن الجلسة المغلقة أيضا كلمات لرؤساء التكتلات الاقتصادية الإفريقية تتناول سبل تحقيق التكامل التجاري بالقارة.
وستركز الجلسة المغلقة أيضا على الإنجازات التي حققتها الوكالة الافريقية للتنمية النيباد ودورها في تعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي وتحقيق أهداف أجندة 2063، علاوة على تقرير حول إنجازات منظمة الإيجاد يلقيه رئيس جيبوتي و«الإيجاد» إسماعيل عمر جيلا.
وسوف تعقد جلسة بعد ظهر الأحد، بعنوان «البيئة والتغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق: تحديات وفرص التكامل الإفريقي، تليها جلسة حول الوساطة الإفريقية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث سيلقي رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا كلمة حول الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وسيتضمن الاجتماع التنسيقي نصف السنوى للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإفريقية، جلسة حول مبادرة بنك التنمية الإفريقى يتحدث فيها رئيس البنك أكينومي أديسينا حول مبادرات البنك التنموية بالقارة الإفريقية.
وسوف يتحدث رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقى غزالى عثمانى في الجلسة الختامية لإعلان التوصيات النهائية الصادرة عن الاجتماع التنسيقي.