كشف السفير أشرف سويلم، الممثل الشخصي للرئيس عبدالفتاح السيسي بمجموعة «نيباد»، ومساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الإفريقية، تفاصيل مشاركة الرئيس، في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الكينية نيروبي. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الأولى»، مساء السبت، أن الرئيس تولى منصب رئاسة «نيباد» في وقت حيوي؛ يتزامن مع الوقت الذي تنتهي فيه الخطة العشرية الأولى لأجندة إفريقيا 2063. وقال إن الرئيس من المقرر أن يقدم تقريرًا عن أنشطة «نيباد»، وآخر عن الرئاسة المصرية الحالية لقمة تغير المناخ «COP27»؛ في إطار مشاركته بعديد من الفعاليات على المستوى الدولي، وآخرها القمة المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس. وأشار إلى اهتمام مصر بموضوعات البنية التحتية ودورها في تحقيق التكامل الاقتصادي وعملية الاندماج، قائلًا إن «الرئيس السيسي، رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية، والجهود المصرية في تحقيق السلم». واستشهد بقمة دول جوار السودان، التي استضافتها العاصمة القاهرة، الخميس الماضي؛ لمناقشة الوضع المتأزم في السودان، وكيفية الخروج من المأزق بالتنسيق مع الدول المجاورة. ولفت إلى أن اجتماعات المجلس التنفيذي على المستوى الوزاري في نيروبي، تأتي تحضيرًا لقمة الرؤساء والقادة المنعقدة بعد غد. وأكمل: «تلك القمة تعقد للمرة الخامسة، نتيجة لعملية الإصلاح التي اهتم بها الاتحاد الإفريقي؛ فقد تم الاتفاق على عقد القمة الاعتيادية بمشاركة كل الدول في فبراير، وفي منتصف العام يتم عقد قمة أخرى تقتصر على رؤساء الدول والحكومات؛ الذين تترأس دولهم مجموعات اقتصادية إقليمية، إضافة إلى رئيس اللجنة التوجيهية للوكالة الإفريقية للتنمية (نيباد)». ونوه أن الهدف من الاجتماعات اتخاذ قرارات مهمة؛ إعدادًا للقمة الاعتيادية في فبراير المقبل، مضيفًا أنهم ناقشوا ميزانية الاتحاد للعام المقبل؛ لأنه موضوع مهم لكل الدول الإفريقية وبشكل خاص مصر، لأنها واحدة من الدول ال5 الكبرى مساهمة في ميزانية الاتحاد الإفريقي بنسبة 7.5%. وذكر أن الاجتماعات تناولت الوثيقة التي تحدد العلاقة بين الاتحاد والمنظمات الإقليمية؛ لأن التناغم والتكامل في الأدوار موضوع مهم جدًا، فضلًا عن إجراء نقاش مطول حول موضوع العام المقبل للاتحاد الإفريقي. واختتم: «تم عرض الورقة الخاصة بموضوع العام المقبل، والذي من المقرر أن يركز على موضوعات التعليم؛ ليس مجرد الإسهام على المستوى الوطني، بل كمحور أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063، وعدد آخر من الموضوعات لإقرار الترشيحات الإفريقية في المناصب الدولية وخلافه». ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك للمشاركة في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي. وتأتي القمة التنسيقية الإفريقية، التي تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019.