التقى الدكتور عبدالرحمن سليمان الحبيب، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، والمسؤولين في المجلس، الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، والوفد المرافق بمقر المجلس الدولي للتمور في الرياض، في إطار تعزيز التعاون المشترك للنهوض بصناعة التمور في الدول العربية. وقال مدير «أكساد»، في بيان، الأربعاء، إن الاجتماع تناول سبل التعاون بين المجلس الدولي للتمور والمركز العربي "أكساد" في مجالات الدراسات والابحاث للنخيل وعلى الاخص مجالات اقتصاديات النخيل والتمور، والصناعات التحويلية وتسويق للتمور، للإستفادة من القيمة المضافة لصناعة التمور في المنطقة. وأضاف «العبيد"، إن الاجتماع يأتي تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، حيث تم توقيع البرنامج التنفيذي الأول للعام 2023 والذي يتضمن تبادل المعلومات والخبرات وإجراء دراسات وبحوث مشتركة قطاع نخيل التمر، وتبادل البيانات بالصورة العاجلة عن ظهور الآفات والأمراض في النخيل والتمور وتقييمها والاستفادة من الدورات التدريبية والندوات التي يعقدها الجانبان وتبادل الزيارات بين الخبراء لدى المؤسستين. إلى ذلك إلتقي الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد"، والوفد المرافق مع وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة السعودية المهندس احمد العيادة الخمشي بمقر وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض المملكة العربية السعودية موضحا أن اللقاء تناول سير تنفيذ الأنشطة المتفق عليها بين وزارة البيئة والمياه والزراعة بالسعودية والمركز العربي «اكساد"، وامكانية تدريب الكوادر العربية ونقل الخبرات من خلال تنفيذ اكساد دورات تدريبية في المجالات الزراعية المختلفة والثروة الحيوانية، فيما ابدي وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية إستعداد المملكة استضافة هذه الدورات. وأشاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية التطور الملحوظ لأنشطة وأعمال منظمة «أكساد" في المجال الزراعي وخاصة زراعة الحبوب (القمح الطري والقاسي لأصناف«أكساد" المتميزة) في أربع مواقع بالمملكة، والنتائج المتميزة لها بعد حصاد هذا العام، مشيدا بتنفيذ الأنشطة لخبراء«أكساد" في مجال الاشجار المثمرة المتحملة للجفاف (الزيتون والفسق والحلبي) والتي زرعت في منطقة الجوف، وأهمية توسيع رقعة التعاون لتشمل تنمية وتطوير الثروة الحيوانية للاستفادة من الخبرات لدى أكساد. ومن جانبه قدم الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافه والاراضي القاحلة "أكساد" شكره العميق لوكيل وزارة الزراعة على حسن الاستقبال والاهتمام بنتائج بحوث ودراسات «أكساد"، واستثمارها بالشكل الجيد لدى المملكة، مؤكدًا استعداد اكساد الكامل لاستكمال الأنشطة في المجال الزراعي من توفير بذار القمح من الاصناف التي تميزت خلال حصاد هذا العام، وبالكمية التي تطلبها المملكة، وكذلك توفير غراس الاشجار المثمرة من الزيتون والفستق الحلبي. كما أبدى «العبيد"، استعداد «أكساد" توفير عدد من رؤوس اغنام العواس، والماعز الشامي، وتزويد المملكة بآلاف القشات من السائل المنوي لهذه الاغنام والماعز المتميزة مجانا وذلك لتحسين السلالات المحلية بالمملكة، مشيدا بدور وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية على دعمها المستمر لأعمال المركز العربي "أكساد" في المنطقة العربية ودورها الريادي في دعم العمل العربي المشترك، والدور الكبير الذي تلعبه في خدمة الزراعة العربية ودعم اكساد. كما عقد مدير «أكساد"، اجتماعا ثالثا مع الدكتور عبدالعزيز الشيباني وكيل الوزارة لشؤون المياه السعودية اجتماع عمل، بحضور مديري العموم للقطاعات ذات العلاقة بالمياه بالوزارة، وأشاد «الشيباني" بنتائج التعاون المثمر والتجربة الناجحة بين «اكساد" والوزارة من خلال الاستفادة من الخبرات المتميزة التي يتمتع بها خبراء اكساد لصالح الأنشطة والمشاريع المنفذة في المملكة، مشيدًا بالدور المتميز للمركز العربي "أكساد" وخبرائه والمتمثل بعمله الميداني التطبيقي، والذي أكسبهم الخبرة العملية والتطبيقية. وأعرب وكيل وزارة الزراعة لشؤون المياه السعودية عن استعداد الوزارة توسيع التعاون المشترك لتنفيذ مشاريع جديدة في مجال جودة المياه ونوعيتها إدارة المياه الجوفية وإدارة مياه السيول وحصاد مياه الأمطار والبحيرات الجبلية. من جانبه أكد مدير «أكساد» وضع جميع خبرات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد"، تحت تصرف الوزارة في كل المجالات المطلوبة، مستفيدين من نقل التجربة الناجحة للمشاريع التنفيذية المطبقة في سورية ولبنان وليبيا والسودان والدول العربية الأخرى. وقدم «العبيد» شرحًا مفصلًا عن تجربة «اكساد" في إدارة المياه الجوفية في السودان وسورية وتجربة درء خطر الفيضانات في لبنان وتجارب حصاد مياه الأمطار باستخدام البحيرات الجبلية في سورية ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى مشروع رفع كفاءة الري الذي ينفذه المركز في 13 دولة عربية ودور هذا المشروع في ترشيد استخدام الموارد المائية.