اختار وزراء الزراعة العرب، اليوم نظيرهم المصرى الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيسًا لاجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العمومية للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد". جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للجمعية العمومية للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد"، التى بدأت أعمالها بالقاهرة بحضور وزارء الزراعة من مصر، السودان، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، اليمن، ونواب وزراء الزراعة بالسعودية والصومال، وممثلى المنظمات الإقليمية والتى تعمل فى مجالات الزراعة والغذاء والاستثمار الزراعى وممثلين عن منظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة "فاو"، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والهيئة العربية للاستثمار الزراعى، والمركز الدولى للبحوث الزراعية بالمناطق القاحلة "الإيكارد". وكان وزير الزراعة، قد افتتح أعمال الدورة ال32 ل"أكساد" بقوله "إن مصر من أوائل الدول التى وقعت على اتفاقية إنشاء المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة عام 1969"، وأشاد بالدور الذى يلعبه أكساد من خلال محطاته البحثية ومشاريعه وأنشطته فى مختلف مجالات عمله فى المناطق الجافة وشبه الجافة والذى يسهم بكل جدية ومسئولية فى تطوير الموارد الطبيعية والبشرية فى هذه المناطق واستثمارها بالشكل الأمثل بما يعزز الأمن الغذائى فى الوطن العربى. وأوضح أبو حديد، أن وزارة الزراعة تتعاون مع المركز على أنه بيت خبرة فى مجال الدراسات التى تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الأرض أو فى باطنها، وتتعاون فى مجالات زراعة وتطوير شجر النخيل وتربية الإبل، والتحسين الوراثى للأغنام والماعز، وإجراء البحوث المشتركة لرفع إنتاجية تقاوى القمح والشعير، وعقد الدورات التدريبية فى مجال التصحر والإرشاد وإنتاج الأعلاف والمراعى. من جانبه، قال وزير الزراعة اللبنانى ورئيس الجمعية العمومية للمركز العربى "أكساد" أكرم شهيب، "إن أكساد لعبت دورًا مساندًا للبنان من خلال مشاريع التنموية جديدة تهدف إلى دعم مشاريع الأمن الغذائى فى مجال إنتاج القمح والمحاصيل الاستراتيجية وزراعة الأشجار المثمرة الملائمة للمناطق الجافة". وأشار شهيب إلى تنفيذ أكساد مشاريع دراسة برك حصاد مياه الأمطار فى مناطق مختلفة من لبنان، وتنفيذ دراسة جدوى لمشروع الحد من ظاهرة تداخل مياه البحر فى منطقة الحازمية بلبنان والاستفادة من خبراته فى مجال التحسين الوراثى للأغنام والماعز. وأضاف الدكتور محمد التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن الجامعة تعتبر "أكساد"، فى طليعة منظمات العمل العربى المشترك، لافتًا إلى أنه فخر لجامعة الدول العربية أن ينضوى تحت مظلتها مركز ك"أكساد"، داعيًا الدول العربية للاستفادة القصوى من "أكساد"، كمركز بحثى علمى تطبيقى يعمل أكثر مما يقول، ودعمه ماديًا ومعنويا، مشيرًا إلى أن المركز على الرغم من محدودية موارده المالية حقق العديد من الإنجازات لتحقيق تنمية عربية مستدامة. وقال الدكتور رفيق على صالح المدير العام للمركز العربى أكساد، إن خطة عمل أكساد فى العامين الماضيين اشتملت على 39 برنامجًا تضمنت 94 مشروعًا بحثيًا ودراسيًا، و66 دورة تدريبية ولقاء علميا، مضيفًا أن المركز حقق إيرادات العام الماضى بلغت 4 ملايين دولار ما يعكس الثقة المتنامية لمؤسسات التمويل العربية ومؤسسات التنمية العربية.
