«أكساد» تستعرض مشروعاتها لخدمة الامن الغذائي ومواجهة مخاطر المناخ

التقى الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، مع ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد»، لاستعراض دور المركز في مشروعات الامن الغذائي وقصص النجاح التي حققتها في الآونة الأخيرة، مشيدا بدعم صندوق «ايفاد» المتواصل لمنظمة «أكساد»، ودور الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في تحقيق التنمية الزراعية، والمساهمة في تحقيق الامن الغذائي في المنطقة العربية من خلال تمويل المشاريع المختلفة وخاصة في مجال تنمية وتطوير الريف، وتطوير دور المرأة الريفية، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2020 -2030.
وقال «العبيد» في تصريحات صحفية، الخميس، على هامش المشاركة في أعمال الاجتماع السنوي لمجلس المحافظين في الدورة 46 للصندوق الدولي للتنمية الزراعية المنعقدة في روما بجمهورية إيطاليا، تحت شعار «تسريع العمل من أجل الأمن الغذائي»، انه تم خلال اللقاء استعراض التعاون المشترك في تنفيذ المشاريع التنموية في المجالات التي يعمل بها «أكساد» في المنطقة العربية، وتبادل الجانبان الأفكار حول خطط مواجهة التغيرات المناخية ودور منظمة «أكساد» في هذا المجال،بالتعاون مع الجهات والمراكز البحثية التطبيقية في المشرزعات المشتركة لخدمة اهداف التنمية الزراعية المستدامة.
واستعرض مدير «أكساد» نتائج اعمال الجمعية العمومية لأكساد وخاصة اعلان القاهرة وسبل تنفيذه بشكل يحقق الأهداف المشتركة، لمواجهة تحديات الامن الغذائي والتخفيف من مخطار التغيرات المناخية والتكيف مع هذه الظاهرة التي تهدد الاهداف الدولية للتنمية الزراعية مشيرا إلى نتائج اعمال القمة العربية التي انعقدت في الجزائر في دورتها 31 والتي كلفت «أكساد» تنفيذ 4 مشاريع تنموية مهمة في المجالين النباتي والحيواني والذي يعكس الثقة التي يتمتع بها «أكساد» في المنطقة العربية.
والتقي «العبيد» والوفد المرافق مع الدكتورة دينا صالح المدير الاقليمي لشعبة الشرق الأدنى وشمال افريقيا واوروبا، وعمر ناجي المدير القطري للصومال وفلسطين وسورية في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد»، لاستعراض المشروعات التي اعدها «أكساد» والمقترح تنفيذها بالتعاون مع الصندوق الدولي في المنطقة العربية عمومًا وفي الصومال خصوصاً والتي تساهم في تحقيق الامن الغذائي وضمن اطار الخطط والبرامج المشتركة خاصة في مجالات تنمية وتطوير المراعي العربية، ونشر نظام الزراعة الحافظة للتكيف مع التغيرات المناخية.
وشدد مدير «أكساد» على أن الاجتماع تناول ضرورة تبادل الخبرات في مجال تربية الابل، وإدارة الموارد المائية، وتنمية زراعة النخيل، والتوسع في زراعة القمح في المنطقة العربية على ضوء اعتماد 87 صنفاً متميزا من أصناف أكساد من القمح والشعير المتميزة بالإنتاجية العالية وتحمل الاجهادات البيئية والامراض بمختلف الدول العربية.
والتقي «العبيد» مع شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، لاستعراض اعمال المنظمة، وتاريخ التعاون المشترك، والمشاريع التي نفذتها في المنطقة العربية والتي ساهمت في تحقيق الامن الغذائي، وخاصة ضمن اطار تنفيذها للمشاريع التنموية التطبيقية لخدمة المزارعين.
وقال مدير «أكساد»، انه تم خلال لقاءه مدير منظمة «الفاو» مناقشة الإجراءات التي اتبعتها منظمة «أكساد» في مجال إدارة الموارد المائية وحصاد مياه الامطار، وخاصة المشاريع التي تم تنفيذها بشكل مشترك مع منظمة «الفاو» في مصر وخاصة في منطقة مطروح.
واضاف «العبيد» أن هذه المشروعات ساهمت في خدمة السكان المحليين وتحسين الدخل بالاستفادة من سدود حصاد مياه الامطار والسيول والسدود التجميعية للمياه في منطقة هطول مطري تصل إلى حوالي 150 مم، من خلال انشاء «الجابيونات» لتخزين مياه الامطار لصالح المزارعين وتلبية الاحتياجات المائية لمختلف الزراعات في هذه المناطق.
واشار مدير «أكساد» إلى أن هذه المشروعات ساهمت في زراعة وإنتاج القمح من أصناف المركز العربي المتميزة بانها اكثر مقاومة للجفاف والأمراض وأكثر تحملا لمخاطر التغيرات المناخية، في محافظة مطروح إضافة إلى مشاريع انشاء وترميم 1200 بئر، واستعراض دور «أكساد» في مجال تأهيل الكوادر الفنية العربية من خلال التعاون المشترك في كافة مجالات عمل «أكساد».
ولفت «العبيد»، إلى أن قائمة المشروعات شملت برنامج Aqua Crop وتم تنفيذه في 4 دول عربية، وتنفيذ مشروع مدارس المزارعين الحقلية الخاصة لتطبيق الممارسات الجيدة في أعمال مكافحة آفات النحيل ومنها مكافخة افة سوسة النخيل الحمراء في 3 دول عربية، لحماية الثروة العربية من نخيل التمور المتميزة لتلبية الاحتياجات المحلية أو لاغراض التصدير إلى الخارج .
وأشاد مدير عام «أكساد»، بدور منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، في المساهمة في نشر وتوزيع أصناف «أكساد» من القمح عالي الانتاجية والمقاوم للجفاف والامراض والأكثر تحملا للظروف البيئية غير المواتية من خلال تمويل اعمال توفير 250 طن من تقاوي الاكثار لصالح الجمهورية اللبنانية لزراعة هذه الأصناف في مناطق زراعة القمح في لبنان.
واشاد «العبيد» بالدور المهم الذي يلعبه الدكتور عبدالحكيم الواعر الأمين العام المساعد والممثل الاقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تحقيق التعاون المشترك والبناّء وتوظيف الإمكانيات لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية المهمة في المنطقة العربية والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحقيق الأهداف المشتركة وخاصة مشروعات الامن الغذائي وتنفيذ مشروعات للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي تتناسب مع المناطق المستهدفة لمنظمة «أكساد» وهي المناطق الجافة والاراضي القاحلة.