«المصري كيدز».. حدوتة فرحة والعجوز

في مدرسة جميلة كبيرة بتعلم الولاد الأخلاق الحميدة دخلت مدرسة الفصل وقالت للأولاد إن ليهم زميل تعبان وعايزين نزوره يا حلوين، والنهارده هناخد درس زيارة المريض، ويلا نحكى حدوتة الجميلة فرحة والعجوز.
كانت في مرة واحدة جميلة جدا اسمها فرحة روحها حلوة ودمها خفيف، بس كانت مريضة قوى وصحتها مش تمام وفى يوم تعبت جامد ودخلت المستشفى. كانت فرحة دايما حاسة إنها وحيده والحزن مالى عنيها، عشان محدش كان بيزورها من أصحابها خالص ولا حتى حد يسأل عليها.
في يوم من الأيام، جات المستشفى ست كبيرة وعجوزه تزور حد من قرايبها واتلخبطت ودخلت أوضة فرحة. وكانت بشوشة جدا وروحها حلوة ومبتسمة. قالت العجوز لفرحة: أنا آسفة يا بنتى شكلى اتلخبط في الأوضة، بس أنا تعبت من السلم ممكن ارتاح عندك شوية؟، ردت فرحة وهى مبسوطة: تنورى أنا أصلا قاعدة زهقانة جدا ومفيش حد بيجى يزورنى، قالت العجوز: خلاص أنا اللى هازورك النهارده.
فرحت فرحة جدا جدا وقالت لها بجد أد إيه أنا مبسوطة إنك تقعدى معايا شوية، وبدأت العجوز تتكلم مع فاطمة عن حياتها، وعن الحاجات اللى تحبها. وكانت فرحة مستمتعة جدا بالكلام مع العجوز، وبعد شوية، حست فرحة بأنها مش حاسة بالوحدة.
بعد زيارة الست العجوزة، بدأ أصحابها يزوروها كتير كتير. ودا بان عليها وبدأت تخف فرحة وتتحسن بشكل أسرع.
وبدأت المدرّسة تسأل الولاد: ها اتعلمنا إيه؟ رد أحمد: إننا لما نزور المريض كدا بنخليه مبسوط. وردت آلاء: وكمان دا بيفرق معاه وبيتحسن وممكن يخف كمان. أما بقى رنا قالت: كمان بينسى وجعه ولو شوية صغيرين. ردت الميس: شطار يا حلوين بكرة نزور زميلكم المريض.