قتلوا جارهم في إمبابة أمام والده بسبب «كلب» ورفضوا الصلح (فيديو وصور)

قبل موعد إحضار الفدية «خروف» بأسبوع، كان «ح»، صاحب محل منظفات في المنيرة الغربية بإمبابة في الجيزة، نفذ تهديده بقتل جاره زياد أحمد، ميكانيكى، بمعاونة شقيقيه و8 آخرين بطعنات في الصدر والفخد وضربات بالظهر والرأس.
طلب ديه ذبح خروف
المتهم «ح» كان يتوعد والدة الشاب «زياد»، صاحب ال21 عامًا: «هخلص لكِ عليه»، والتى تحكى أنه قبل واقعة القتل بنحو أسبوعين توجه ابنها لمعاتبة جارهم بمحل عمله، لتعديه على ابنها الأصغر «ف»، 15 عامًا، توضح أن الطفل كان ماشى بكلب «جيرمان» ما أثار غضب الجار بعد صياح كلاب الشارع عليه أمام محل المنظفات، فتعدى على الابن الطالب بالمرحلة الإعدادية.
الأم تشعر بمرارة لما أصاب ابنها «زياد»، تكمل بقية التفاصيل: «ح»؛ وإخواته الاتنين كتفوه، فدافع عن نفسه وأمسك بإزازة وضرب الأول وأصيب بجانبه الأيمن وهو يحاول الإفلات من بين أيديهم، فجميعهم حرروا محضرا وانتهى بإخلاء سبيل ابنى بعد فحص كاميرات المراقبة التي وثقت أنه كان يبعد الأشقاء ال3 عنه».
غضب «ح» بشدة، وأراد إنهاء الخلاف مع جاره بتقديم دية، وحين طلب ذبح عجل أمام أهالى المنطقة، ورفضت أسرة «زياد» متعللة بأن ظروفهم المعيشية «على قد حالها»، اتفقوا على إحضار خروف وقبل تنفيذ الاتفاق مطلع الشهر المقبل كان للجار قراره المنفرد بإنهاء حياة الشاب العشرينى بمعاونه أخيه وأبناء عمومته وأصدقائه، لينفذ وعيده لأم المجنى عليه قبل ذلك: «هقطع قلبك عليه»، وهى تحاول تهدئته «اللى تشوفه يا ابنى، ده غلبان وزى أخوك الصغير».
ده كان سندى بيساعدنا في مصاريف البيت
أقارب «زياد» كانوا يشعرون بالقهر، وهم يحكون أنهم وفروا فيما بينهم ثمن الخروف لتقديمه كأضحية فداءً للشاب، ولم يتوقعوا الغدر به على مرأى ومسمع من الناس، إذ حضر من عمله ووقف أمام المنزل مع والده إمام الذي كان يصلح توك توك يعمل عليه، ليباغتهما «ح» وشقيقه و8 آخرون، «ونزلوا ضرب فيهم بكل الأسلحة البيضاء لدرجة تمزيق جسد الابن وتقطيع الكبد والصدر والفخذ».
لم يستطع والد زياد الدفاع عنه، كانت ضربات «ح» وأعوانه أسرع من مد يد العون له وإثنائه عن الأسلحة البيضاء، فهو الآخر نالته طعنات برأسه استلزمت خياطة 13 غٌرزة.
بغمضة عين، فقدت الأم ابنها زياد، تندهش لقتله لهذا السبب، ومن حزنها تصرخ: «ده كان سندى بيساعدنا في مصاريف البيت، بيشتغل بالورشة في آخر الدنيا، وأحيانًا يبات بالأسبوع ولا بنشوفه ساعتين على بعض».
تعاود كلامها عن تفاصيل ما قبل جريمة القتل: «ابنى الصغير فهمى كان واخد الكلب من واحد صاحبه وبيتمشى بيه، ولما حصلت المشكلة مع صاحب محل المنظفات، راح يعطى الكلب لصديقه واعتذر له بأدب وبرضه ضربه والولد جاء لأخيه الكبير منهار ويشكو له اللى حصل، وهو مرعوب، ولما راح ل(حمدى) مكانش بنيته خناق، وحين عوره بالإزازة كان بيدافع عن نفسه لأنه اتكتف».
صرخات متتالية من أم «زياد» تطلقها، وهى تقول: «عشان الخناقة تخلص، عائلة حمدى قالوا لنا زياد ينام قدام الناس ونضع سكينًا على رقبته وبرضوا لم يتركوا ضنايا في حاله قتلوه».