سقط مغشيًا عليه أمام الطلاب.. الآلاف يشيعون جنازة مراقب توفي داخل لجنة امتحانات بالشرقية (صور)

شيّع الآلاف من أهالي قرية بيشة قايد التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، جثمان شحاتة حسن إبراهيم، 54 سنة، مشرف نشاط بمدرسة بيشة قايد الإبتدائية الجديدة.
وتوفي «إبراهيم» إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، داخل لجنة الامتحانات بمدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات، التابعة لإدارة غرب الزقازيق، وذلك عقب سقوطه داخل اللجنة مغشيًا عليه، أثناء أداء طلاب الشهادة الإعدادية امتحان مادة العلوم.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على المشرف بمسجد الإسراء بالقرية، بمشاركة المهندس محمد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم، والعاملين بالمديرية، وعدد من زملائه، وتدافع الشباب لحمل نعشه وسط حالة من الحزن الشديد.
وقال أهالي قريته إن الراحل كان خفيف الظل ولا تفارق الابتسامة وجهه ويتمتع بالطيبة ودماثة الخلق، داعين الله له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.
وأضاف حسن محمد الهادي، صهر المتوفي: «كان إنسانا قنوعا وأخ لنا. لديه 3 بنات منهم الطبيبة والمهندسة والأخرى بالإعدادية، وكان يسعي دائما طوال حياته لتنشئتهم على الأمانة والقناعة والإخلاص».
وكشف أن الراحل توجه لعمله صباح اليوم كعادته للمشاركة في أعمال المراقبة داخل لجان امتحانات الشهادة الإعدادية بمدرسة أم الأبطال، ولكن «فوجئنا بنبأ وفاته وكان بمثابة صدمة نزلت علينا كالصاعقة، كونه كان ودودا وحريصا على صلة الرحم ويداعب الكبير والصغير من الأهالي وترك فراغا كبيرا بين أفراد عائلته»، داعيا الله له بالرحمة والمغفرة.
كانت غرفة عمليات متابعة امتحانات الشهادة الإعدادية بالشرقية، تلقت بلاغا يفيد بإصابة شحاتة حسن إبراهيم، مشرف نشاط بمدرسة بيشة قايد التابعة لإدارة غرب الزقازيق، والمنتدب للعمل ملاحظ بلجنة رقم 74 بمدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات، بحالة إغماء وسقوطه على الأرض مغشيا عليه، وذلك أثناء قيامه بالملاحظة بلجنة فرعية رقم 2 بالمدرسة، في تمام الساعة التاسعة وأربعة وثلاثين دقيقة أثناء أداء طلاب الشهادة الإعدادية امتحان مادة العلوم.
وعلى الفور جرى استدعاء سيارة الإسعاف نقلته إلى مستشفي الزقازيق الجامعي، وبتوقيع الكشف الطبي تبين دخول الحالة وهي تعاني من توقف في عضلة القلب وفشل في التنفس، وجرى التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة والتي صرحت بالدفن.
من جانبه نعى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، المتوفي، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وأعرب محافظ الشرقية عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد الكريم، وللعاملين بقطاع التربية والتعليم، مؤكدًا على ضرورة توفير كل سبل الدعم اللازمة وتلبية احتياجات أسرته.
وقال المحافظ إن الراحل الكريم كان في مهمة عمل على مدار الأيام الماضية كمراقب لأعمال امتحانات الشهادة الإعدادية، وتميز فيهما بحسن الأداء والالتزام وتوفير الأجواء المناسبة داخل لجان الامتحانات، ليؤدي الطلاب الامتحانات بسهولة ويسر.
وأناب محافظ الشرقية، المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل أول وزارة التربية والتعليم، للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الواجب والعلم بمسقط رأسه، وكذلك تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرته، ولزملائه العاملين بالتربية والتعليم.