«هيئة الدواء» توافق على عقار يحمي من الاضطرابات المعوية نتيجة «خلل توازن البكتيريا»

وافقت هيئة الدواء المصرية، على طرح عقار جديد يستخدم للوقاية وعلاج الاضطرابات المعويّة مثل الإسهال، والمرتبطة بتغيّر «الفلورا الميكروبيّة المعويّة» لدى البالغين والأولاد والأطفال الرضع، ويستخدم الدواء الجديد في تحسين التوازن في البكتيريا الموجودة بالجهاز الهضمي وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
وخلال مؤتمر صحفي حضره كبار أساتذة طب الأطفال والجهاز الهضمي، قال الدكتور مصطفى الهدهد، أستاذ طب الاطفال والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة عين شمس، والمدير الأسبق لمستشفى الأطفال بطب عين شمس، إنه يوجد العديد من الفوائد للبكتيريا للإنسان، ومن هذه الفوائد تحسين عملية الهضم في الجهاز الهضمي، وتعرف هذه البكتيريا المتعايشة في الجهاز الهضمي بالبكتيريا النافعة «الميكروبيوتا»، وهي تساعد على هضم الطعام والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
وتابع: تأتى أهمية البكتيريا المفيدة لصحة الانسان في مساعدة الجسم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، وإنتاج بعض الفيتامينات في الأمعاء، مشيرًا أن تناول المضادات الحيوية لعلاج عدوى البكتيريا الضارة، تعرض البكتيريا المفيدة للخطر حيث يتم قتل البكتيريا النافعة أيضا، والتسبب في خلل مما يؤدي إلى الإسهال ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.
وفي كملته قال الدكتور إيهاب خيري استاذ طب الأطفال جامعة عين شمس، ورئيس وحدة التغذية العلاجية للأطفال، إن من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الأطفال في مراحل النمو المختلفة؛ مشاكل الجهاز الهضمي مثل الاسهال، الإمساك، الانتفاخات والتي تؤثر سلبا على صحة الأطفال ونشاطهم وتؤثر أيضا على الأمهات بسبب معاناة أطفالهم، مشيرًا أن «إنتروجرمينا 4 مليار» يساعد على استعادة التوازن في الجهاز الهضمي ويمنح الطفل الراحة من الإسهال وأعراضه،
وتابع: يحتوي العقار الجديد على بكتيريا نافعة للجهاز الهضمي تؤخذ عن طريق الفم عند اختلال توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي للطفل وشعوره بالغثيان بسبب الالتهابات المعوية، واختلالات الطعام واستخدام المضادات الحيوية.
بدوره أوضح الدكتور مازن نجا أستاذ أمراض الباطنة كلية طب جامعة القاهرة، إنه بالنسبة للبالغين، عندما تسبب الالتهابات المعوية والاختلالات الغذائية والمضادات الحيوية اختلال في توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، يساعد «إنتروجرمينا 4 مليار»، على استعادة التوازن للجهاز الهضمي. وعلى صعيد اخر تقول فيروز اللوز مدير عام سانوفى لمنتجات الرعاية الصحية والاستهلاكية، إن تعريف مفهوم الرعاية الصحية الذاتية بحسب منظمة الصحة العالمية، هي قدرة الأفراد والأسر والمجتمعات على تعزيز والحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، ومن هنا يأتي دورنا كقطاع متخصص بالرعاية الصحية لرفع الوعي وتثقيف المجتمع من أجل رعاية وحياة أفضل.
وتابعت:«إن مهمتنا هي تقديم خدمة صحية أفضل وأكمل للناس في فئات رئيسية مثل صحة الجهاز الهضمي، والعناية بالألم، والحساسية، والصحة البدنية والعقلية، والسعال والبرد والإنفلونزا وغيرها من المجالات، ولأن الرفاهية الصحية ستبقى دائما على قمة أولويتنا.
وقالت الدكتورة أمل فتحى- مدير القطاع الطبى بأفريقيا: «الميكروبيوم هو نظام بيئي معقد وديناميكي من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في جسم الإنسان، ويلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض. وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الاختلالات في الميكروبيوم يمكن ربطها بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، من اضطرابات الجهاز الهضمي إلى مجموعة واسعة من الأمراض. ويعد فهم الميكروبيوم وتأثيره على صحة الإنسان مجالًا سريع التطور، مع اكتشافات جديدة ومثيرة وعلاجات محتملة في المستقبل.
وأضافت، «البروبيوتيك» هي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي يتم تناولها عن طريق الفم وتستخدم لتحسين التوازن في البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، مشيرة إلى أن «اننتيروجيرمينا» الذي يحتوى على 4 مليارات من البكتريا الحية النافعة، وهو بروبيوتيك يمكن أن يساعد في استعادة توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وبالتالي تعزيز صحة الجهاز الهضمي.