جيل E-Class الجديد .. وأسئلة الاستيراد الشخصى !

مساء الثلاثاء الماضى، أحدثت مرسيدس بنز ضجة إعلامية كبيرة بتقديم E-Class الجديدة، أو الجيل السادس الذى يحمل الرمز W214، فبعيدا عن كل موديلات وسيارات مرسيدس بنز «الرائعة» التى تم تقديمها خلال العامين الماضيين، بما فيها السيارات الكهربائية، وقد قمت بقيادة ال EQE و ال EQS، إلا أن ال E-Class تمثل أهمية خاصة جدا، ليس لمرسيدس بنز فقط، بل لعالم السيارات الفاخرة.
التطور والحداثة والإفراط فى استخدام التكنولوجيا مقبولا جدا فى السيارات الكهربائية، حتى الأصوات المزيفة للمحرك مقبولة، لذلك عندما قدمت شتوتجارت طرازات EQ، وشاهدنا للمرة الأولى الشاشة العملاقة ال Hyper-Screen، وبعض الخصائص الأخرى التى، كنا متأكدين إن استخدامها سوف يظل مقصورا على عائلة ال EQ الكهربائية.
لم يكن رأيى وحدى، بل كل من حضر الإطلاق العالمى لسيارات EQ ظنوا كذلك، مرسيدس سوف تميز السيارات الكهربائية بمميزات خاصة، وسوف يتم تطوير مجموعة الموديلات التقليدية فى اتجاه مختلف.
هذا الاعتقاد كان نتيجة طبيعية لأن الشركة قررت أساسًا بناء موديلات EQ كمشروع منفصل تماما، فمثلا EQE و EQS تم تصميم شاشية خاص لهما، وأكدت مرسيدس أن هذا ضرورى لتكفل للسيارات شخصية مستقلة، وكذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من وحدة الحركة الكهربائية، وكل السيارات التى ستحمل رمز EQ فى المستقبل سوف يتم تصميمها بشكل مستقل عن الموديل الموازى فى السيارات التقليدية.
ولكن ما فعلته مرسيدس كان مختلفا، منذ أسابيع قليلة كشفت عن التصميم الداخلى للجيل الجديد من E-Class، لا يمكن أن أقول بأنها نقلت ال Hyper-Screen، ولكنها نقلت الفكرة بشكل ما، وتحول التابلوه بالكامل إلى مجموعة من الشاشات للسائق والراكب أيضا.
الثلاثاء الماضى تم تقديم الجيل الجديد، وتم ربط W214 عند تقديمه بالذكاء، والسيارة خرجت كأنها مستوحاة من موديلات EQ بشكل ما، وهى باختصار رؤية مرسيدس الجديدة، فبغض النظر عن منظومة الدفع، عادية أو كهربائية، يجب أن تكون السيارة ذكية بتحقيق قدر مدهش من التحول الرقمى، وهذا ما نجده تحديدا مع مزايا الجيل الجديد من النظام المعلوماتى والترفيهى التفاعلى MBUX، من الناحية الأخرى فإن التقنيات الكهربائية سوف تكون أساسية للجيل الجديد W214، وهو أيضا ما قطعت فيه مرسيدس بنز شوط كبير جدا، فى تحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالتقنيات الكهربائية فوحدة الطاقة الهجينة لا تقتصر على المحرك فقط الآن، بل امتدت التقنيات الكهربائية للشاحن التربو الذى أصبح يعتمد بشكل كبير على الكهرباء فى آلية عمله!
ملخص هذه القصة أن صناعة السيارات تودع تماما العالم الميكانيكى، وتقتحم العالم الرقمى والكهربائى حتى فى السيارات التى تحمل محرك احتراق داخلى، وبالتأكيد فى السيارات ذات المحركات الهجينة.
الحقيقة أننى متأكد بأننى عندما أختبر هذه السيارة سوف أحصل على هذه النتيجة، كل شيء رقمى وكهربائى، باختصار هذا هو حاضر الصناعة الآن، لم يعد مستقبلها.
●●●
امتدادا لما كتبته الأسبوع الماضى عن الاستيراد الشخصى، وصلتنى أسئلة متكررة عن كيفية إختيار سيارة، وبعض المتابعين أرسلوا إلى أسماء موديلات محددة، وأسئلة أخرى إذا كنت أنصح باستيراد سيارات كهربائية أم لا.
بالنسبة لاختبار السيارة، الدليل فيها بسيط جدا وسهل، مطلوب منك اختيار سيارة يتم بيعها فى بلدنا ومن الأفضل أن تكون مبيعاتها بكميات كبيرة، ولها وكيل يقدم خدمة جيدة، بذلك سوف تضمن صيانة جيدة حتى لو لم تكن داخل التوكيل، ولن تجد صعوبة فى الحصول على قطع الغيار، ابتعد دائما عن السيارات التى لا تباع فى السوق المصرية تجنبًا للمشاكل.
بالنسبة للسيارات الكهربائية مازلت متخوفا، بالرغم من شراء عدد من أصدقائى لموديلات عديدة منها، معظمها مستوردة وليست عن طريق الوكيل، وسعادتهم البالغة ورضاهم عن آدائها، إلا أننى مازلت متخوفا من المستوردة منها، بسبب عدم وجود ضمان وهو عنصر مهم جدا لأى تكنولوجيا جديدة.