قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن قواته تتصرف في قطاع غزة بأساليب علنية وأخرى سرية، جاء ذلك في اتصالات هاتفية جماعية أجراها مع رؤساء مستوطنات غلاف غزة بعد حالة التوتر الأمني، والذين طالبوه بالعمل على تنفيذ خطة حكومته لتعزيز مستوطنات الغلاف من خلال توسيعها وتطوير بنيتها التحتية، وكذلك مشاريع اقتصادية، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية. وتابع: مخطئون في الاعتقاد بأننا منقسمون ويستغلون ذلك لإيذائنا«بحسب موقع واي نت العبري، محذرا بالقول» الكلمة الأخيرة لم تقال بعد، والوضع معقد على جميع الجبهات«. وفقا لقناة 12 العبرية. وتأتي تصريحات نتنياهو بالتلويح لمزيد من التصعيد ردا على الصواريخ، التي أطلقتها فصائل المقاومة. وفى سياق متصل، قررت السلطات الإسرائيلية تمديد إغلاق الضفة وغزة حتى منتصف ليل الأربعاء المقبل، وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له: تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة حتى منتصف ليل الأربعاء رهنًا بتقييم الوضع، وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت، أعلن تمديد الإغلاق على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، وإلغاء تسهيلات شهر رمضان، وذلك بسبب التصعيد الأمني. وتضمن قرار «غالانت» منع الزيارات العائلية للفلسطينيين في إسرائيل، وأيضا منع الزيارات من قطاع غزة للقدس والمسجد الأقصى، وتأتي هذه القرارات ضمن سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في الضفة والقطاع. وفى إطار التخوف من تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل سواء في شهر رمضان المبارك أو مابعده، بالنسبة لأبناء قطاع غزة، الذين كانوا يترقبون مزيد من تصاريح العمل في الأراضي المحتلة، قدرت محافل حكومية في تل أبيب أن إسرائيل باتت مطالبة بشن عملية عسكرية كبيرة في الأسابيع القادمة، في أعقاب التطورات الأمنية التي شهدتها الساحة الإسرائيلية. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأحد، عن هذه المحافل قولها إن أحد العوامل التي تدفع الحكومة لشن هذه العملية استطلاعات الرأي العام التي تدلل على تراجع شعبيتها، وفي ظل الانتقادات التي يوجها الشارع الإسرائيلي لها بسبب تراجع مستوى الشعور بالأمن الشخصي. وقد ألمح نائب رئيس الكنيست نسيم أوتوري، القيادي في حزب الليكود، إلى التوجه قريبًا لشن عملية عسكرية واسعة ضد إحدى الجبهات. وقال أوتوري: «كل عدة سنوات نضطر لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، وعلى ما يبدو، فإننا نقف الآن أمام مثل هذا السيناريو، وتابع: أرى أنه يتوجب أن نسقط واحدة من الساحات قبل أن نصل إلى مواجهة على عدة ساحات، ويتوقع على نطاق واسع أن الجبهة التي تتحفز إسرائيل لشن عملية عسكرية ضدها هي قطاع غزة، حيث إن إسرائيل حمّلت حركة حماس المسؤولية المباشرة عن كل الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا، وضمنها إطلاق الصواريخ من جنوبلبنان.