كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس عن فحوى الرد الإسرائيلي علي تقرير لجنة جولدستون حول الحرب علي غزة، و هو تقرير ما زلت أتعجب كلما تعرضت له من تخاذل المجتمع الحقوقي العربى و النشطاء العرب في استخدام ذلك التقرير دوليا و دبلوماسيا كقرينة على جرائم الحرب الاسرائيلية، فكيف نساعد نحن على تهميشه و تجاهله. و لكن لنعد للخبر، الذي أشار إلي أن الرد الإسرائيلي تضمن تعهدا بعدم استخدام قنابل الفوسفور الأبيض لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين خلال أية حرب مقبلة، وذكرت الصحيفة أن الرد الإسرائيلي جاء في تقرير مؤلف من37 صفحة، وقد تم تسليمه الاثنين الماضي إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، واحتوى كذلك علي نتائج التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش الإسرائيلي حول الحرب علي غزة. وفي نفس الإطار، زعم الجيش الإسرائيلي أنه أجري تغييرات داخليه وأصدر أوامره لقادة الجيش بتجنب سقوط المواطنين والمواقع المدنية إلي جانب عدم استخدام قنابل الفوسفور الأبيض الحارقة، قائلا إن كتائب الجيش المقاتلة في الحرب القادمة ستضم وحدات خاصة معنية بالأوضاع الإنسانية إضافة إلي تشديد الأوامر التي تؤكد علي حفظ سلامة المواطنين. خبر الى حد كبير هزلى، فهو يتضمن اعترافا ضمنيا من اسرائيل بانها استخدمت سلاح الفوسفور الابيض، ويبدو أن أصحاب الديمقراطيه و حقوق الانسان ضحايا الهولوكوست النازى المساكين و ضحايا الكره العربى والعنف الإسلامى، و الإرهاب الشرق أوسطى لم يتوانوا من قبل عن استخدام واحد من أشرس الأسلحه و أكثرها إجراما و لا إنسانية، فدعونا نتعرف على هذا السلاح الغير الإنساني، فما هو الفوسفور الأبيض؟ وما خصائصه؟ وما بعض محطات إستعماله في الحروب العالمية؟ الفوسفور الأبيض مادة شمعية شفافة وبيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، يتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بسرعة كبيرة، وينتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف تشكل خطورة على البيئة والإنسان في حال تلوث منطقة ما بالفوسفور الأبيض، فإنه يترسب في التربة أو في أعماق الأنهار والبحار وعلى الكائنات البحرية مثل الأسماك، وهو ما يهدد سلامة البيئة والإنسان. الفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولحمه ولا يتبقى منه إلا العظام، كما أن استنشاقه لفترة قصيرة يسبب السعال ويهيج القصبة الهوائية والرئة، أما استنشاقه لفترة طويلة فيسبب جروحا في الفم ويكسر عظمة الفك. وبالإضافة إلى كونه سلاحا محرقا، تنبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود. وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب، وتعرف الاتفاقية الأسلحة الحارقة بأنها كل سلاح أو ذخيرة تشعل النار في الأشياء أو تحدث لهبا أو انبعاثا حراريا يسببان حروقا للأشخاص. تاريخ الاستعمال: استعمل هذا السلاح لأول مرة في القرن التاسع عشر فى لندن ممن كانوا يعرفون بالوطنيين الإيرلنديين،وكان على شكل محلول عندما يتبخر يشتعل ويخلف حريقا ودخانا، ثم استعمله بعد ذلك في أستراليا من قِبل عمال موسميون غاضبون، وفي نهاية عام 1916 صنعت بريطانيا أولى القنابل الفوسفورية، وفي الحرب العالمية الثانية تم استعمال سلاح الفوسفور الأبيض بشكل لافت من لدن القوات الأميركية وقوات دول الكومنولث (اتحاد من 53 دولة جميعها تقريبا من المستعمرات البريطانية السابقة)، كما استعمله اليابانيون بنسب أقل، وكذلك استعمل الأميركيون القنابل الفوسفورية بالفلوجة عام 2004. قبل الحرب العالمية الثانية كان مصنعو القنابل الحارقة يستعملون فيها المغنيزيوم لإشعال خليطها، لكنهم أثناء الحرب وبعدها أصبحوا يستعملون الفوسفور لسرعة اشتعاله وانفجاره بمجرد الاحتكاك مع الهواء، كما استعمل الجيش الأميركي أيضا القنابل الفوسفورية في حرب فيتنام، وتحدثت تقارير إعلامية عن أن القوات الأميركية استخدمتها كذلك في هجومها على مدينة الفلوجة العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، وقد كشف عن هذه المعلومات شريط وثائقي عرضته قناة إيطالية أورد صورا لضحايا معركة الفلوجة وشهادات لجنود أميركيين تثبت استخدام القوات الأميركية هذا السلاح الحارق. يا لها من دولة ديمقراطية هبت لنجدة العراق من براثن حاكمها المستبد، و جاءت لتحمى العالم من أسلحته الكيماوية المزعومة و التى لم تستطع أن تجدها للأسف أو تجد ما يبرر دوليا جريمتها فى حق شعب بغزوه و احتلاله و نهب ثرواته، وقد استعملت إسرائيل أيضا سلاح القنابل الفوسفورية أثناء اجتياحها لبنان سنة 1982 وفي حربها عليه في يوليو/تموز 2006، وكذلك في حروبها مع المقاومة الفلسطينية. و دعونى أتوقف معكم على حقيقه عجيبة، أن الوحيدون الذين يتجملون باستخدام تلك الأسلحة اللا إنسانية والمدمرة و المرفوضة دوليا هم حملة شعلة حقوق الإنسان، هم من يتجرأون ليحكموا علينا بأننا إرهابيين و قتله و بربر فاين البربري بالله عليكم ؟؟؟؟ و كانت صحيفة تايمز البريطانية قد كشفت أن الجيش الإسرائيلي استعمل قنابل الفوسفور الأبيض في الحرب التي يشنها على قطاع غزة .. فأين عقوبات المجتمع الدولى على تلك الجرائم اللاإنسانية أم أن عقوبات الأممالمتحدة تطبق على إيران لأنها تخصب اليورانيوم و لا تستخدمه، ويتم تطبيقها على العراق بدعوى أن هناك احتمال وجود أسلحه كيماوية، ليكتشفوا بعد ذلك أنه لم يكن هناك أي أسلحة، وعلى السودان و غيرها، و لا مساس بمجرمين يمارسون الاجرام بالفعل مستخدمين أسلحه محظورة دوليه و أساليب لا إنسانية، ولكن لم العجب فما دامت الأرواح المزهقة عربية فهى حلال، وما دامت الأرواح المهددة غربية فهى أمر فاجع يستحق عقوبة لمجرد الظن. و بيقولوا بلدى اللى ماشيه بالمشقلب ده عالم كله متشقلب.