أثار فيروس ماربورغ حالة من القلق لدى مسئولي ملف الصحة حول العالم، بعد تزايد انتشاره، وطالبت الكثير من الدول رعايها السفر من المناطق التي سجلت إصابات بالفيروس، وبحسب منظمة الصحة العالمية تتراوح معدلات الوفيات بين المصابين بفيروس ماربورغ بين 24 إلى 88%، وفقا لحالات الانتشار السابقة، ولكن ماهو فيروس ماربورغ؟ وماهي أعراض فيروس ماربورغ؟. فيروس ماربورغ ينتمي فيروس ماربورغ، إلى نفس عائلة الفيروسات مثل فيروس الإيبولا حمى نزفية حادة تؤثر على أعضاء متعددة ويمكن أن تشمل نزيفًا غزيرًا، تم التعرف على خفافيش الفاكهة على أنها مضيفة لفيروس ماربورغ، الذي ينتقل الفيروس منه بعد ذلك إلى البشر. ماربورغ ليس مرضًا جديدًا فقد تم اكتشافه في عام 1967 بعد تفشي المرض في وقت واحد في ألمانيا وصربيا وحدثت فاشيات عديدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومؤخرا في عام 2022 في غانا. أعراض فيروس ماربورغ مرض فيروس ماربورغ مميت للغاية ومعدٍ للغاية عند الاتصال المباشر بشخص مصاب، غالبًا ما تبدأ الأعراض فجأة، حيث يعاني المرضى المصابون من ارتفاع في درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات والشعور بالضيق ومن الشائع أيضًا الشعور بألم في البطن وتشنجات وإسهال مائي شديد. هذا المرض مثل الإيبولا هو حمى نزفية، ينزف فيها المصابون من عدة فتحات خارجيًا، قد ينزف المرضى من الأنف واللثة والعينين، ويظهر النزيف الداخلي على شكل دم في القيء والبول والبراز، يمكن أن يسبب فقدان الدم الشديد الصدمة والموت. تعتبر فترة الحضانة هي الفترة من الإصابة إلى بداية الأعراض وهي قصيرة حيث تمثل من يومين إلى ثلاثة أسابيع ولكن تبدأ معظم الأعراض في غضون أسبوع . طرق انتشار فيروس ماربورغ على غرار فيروس إيبولا، ينتشر فيروس ماربورغ عن طريق الاتصال المباشر بين الأشخاص يتضمن ذلك ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الأشياء الملوثة بالسوائل الجسدية للشخص المصاب مثل الفراش والملابس والإبر والمعدات الطبية الأخرى. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بماربورغ هم الأشخاص الذين هم على اتصال مباشر مع الأفراد المصابين، يشمل أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية والعاملين في مجال الرعاية الصحية وهنا يجب عزل الأفراد المصابين بفيروس ماربورغ المشتبه به أو المؤكد ويجب على أولئك الذين يعتنون بهم ارتداء أردية واقية وقفازات وأقنعة لمنع الاتصال الجسدي المباشر مع المريض. هل يوجد لقاح لمواجهة فيروس ماربورغ؟ لم يتم تطوير لقاح ضد فيروس ماربورغ، على الرغم من وجود لقاح تجريبي ولقاح مرشح آخر، حيث يتم علاج المرضى المصابين بالعلاجات العرضية والداعمة مما يعني أنهم سيحصلون على السوائل والأكسجين ونقل الدم حسب الضرورة.