حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من تعرض البلاد لموجة حارة، بداية من غد على كافة الأنحاء، بقيم تصل إلى 8 درجات مئوية، إذ تتأثر البلاد بمرتفع جوى يتسبب في رفع درجات الحرارة. ويسود اليوم طقس مائل للحرارة صباحا، مائل للدفء نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحرى وجنوبسيناء وشمال الصعيد، دافئ على جنوب الصعيد، وبارد ليلًا على أغلب الأنحاء. وحذرت الأرصاد من تكوّن الشبورة المائية على الطرق السريعة والزراعية والقريبة من المسطحات المائية ومدن القناة وشمال الصعيد ووسط سيناء. وناشدت الأرصاد الجوية قائدى السيارات توخى الحذر والقيادة بهدوء وتخفيض السرعة حرصًا على سلامة المارة والركاب. وجاءت درجات الحرارة المتوقعة اليوم في القاهرة والوجه البحرى 23-14 والسواحل الشمالية 22-14 وجنوبسيناء 23-16 وشمال الصعيد 21-11وفى جنوب الصعيد 27-15. وفى سياق آخر، كلف السيد القصير، وزير الزراعة، الأجهزة الفنية ومركز البحوث الزراعية بالتوعية المستمرة لمزارعى القمح والتواجد معهم على أرض الواقع، خاصة خلال هذه الفترة المهمة من عمر المحصول، حيث تشهد البلاد ظروف طقس غير مستقرة. ومن جانبه، شدد الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، على أهمية مراعاة أن يتم رى القمح بحساب للمحصول في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها مناطق زراعة القمح بالأراضى القديمة، مشيرا إلى أنه رغم هذه الظروف تخدم محاصيل الحبوب في نهاية العمر مثل القمح والشعير والكمون والفول البلدى والشمر، والمحاصيل الأرضية مثل البطاطس والبنجر والثوم والبصل. وأشار «فهيم»، في تصريحات، إلى أن يكون رى القمح أيام السبت والأحد والاثنين، حيث تبدأ الرياح في الهدوء وتقل حدتها مقارنة بالأيام الماضية، وحتى نحمى محصول القمح من مخاطر الرقاد قبل استعدادات المزارعين لموسم الحصاد الشهر المقبل. يأتى ذلك بينما أعلنت وزارة الزراعة، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية، التوصيات الفنية الخاصة بمحصول القمح للحصول على أعلى إنتاجية تراعى خلال الفترة القادمة والتى تشمل عدم التعطيش خلال هذه الفترة وهى فترة امتلاء الحبوب. وشدد الدكتور رضا قمبر، مدير معهد المحاصيل الحقلية، في تصريحات، أمس، على ضرورة مراعاة عدم الرى في حال وجود الرياح تجنبًا لعملية الرقاد في القمح، لما لها من ضرر على المحصول مثل حدوث ضمور وكرمشة للحبوب وانتشار القوارض بجانب إعاقة حصاد محصول القمح آليًا، وبالتالى يتم الحصاد اليدوى، مما يزيد تكاليف إنتاج القمح على المزارع ونقص في المحصول قد يصل إلى 20%. ولفت مدير معهد المحاصيل الحقلية إلى أهمية متابعة الفحص الدورى للأصداء المختلفة ومكافحتها فور ظهورها والفحص الدورى لحشرة المن ومكافحتها، لما لها من الضرر الشديد على المحصول بالرغم من سهولة مكافحتها، مشددًا على أنه يجب إعطاء الرية الأخيرة (الفطام) في الأراضى القديمة عند دخول النباتات في طور النضج الفسيولوجى (اصفرار السنبلة وحاملها لأكثر من النصف بالحقل) وعندها يروى القمح وتكون الرية الأخيرة وفى الأراضى الجديدة، ويتم إيقاف الرى قبل الحصاد من 10-15يومًا. وأشار «قمبر» إلى ضرورة أن يتم الحصاد في طور النضج التام بحيث عندها تكون نسبة الرطوبة 14% حتى لا يحدث ضرر في الحبوب أثناء التخزين ويتم التعرف على ذلك بجرش الحبوب بين الأسنان وعدم تأخير الحصاد إلى النضج الميت الذي يحدث في تقصيف للسنابل وفرط للحبوب وفقد للمحصول، وأن يتم التخلص من الحشائش المختلفة المتناثرة بالحقول، وذلك لتقليل ظهورها في الموسم القادم عند زراعتها بالقمح.
