«الزراعة» تنصح المزارعين بعدم تعطيش القمح ومنع الري في وجود الرياح

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأجهزة الفنية ومركز البحوث الزراعية بالتوعية المستمرة لمزراعي القمح والتواجد معهم على أرض الواقع خاصة خلال هذه الفترة المهمة من عمر المحصول حيث تشهد البلاد ظروف طقس غير مستقرة، مؤكدا أن ذلك يأتي نظرا للاهمية الاستراتيجية لمحصول القمح ودورة الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصري في ظل أزمة نقص امدادات الغذاء العالمية والتوترات الدولية بالإضافة إلى جائحة كورونا والتي أدت جميعا إلى حتمية اعتماد الدول على مواردها الذاتية لتوفير الغذاء لشعوبها.
ومن جانبه شدد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة على أهمية مراعاة أن يتم ري القمح بحساب للمحصول في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها مناطق زراعة القمح بالأراضي القديمة، مشيرا إلى إنه رغم هذه الظروف تخدم محاصيل الحبوب في نهاية العمر مثل القمح والشعير والكمون والفول البلدي والشمر والمحاصيل الأرضية مثل البطاطس والبنجر والثوم والبصل .
وأشار «فهيم»، في تصريحات صحفية ل«المصري اليوم»، إلى أن يكون ري القمح أيام السبت والأحد والاثنين، حيث تبدأ الرياح في الهدوء وتقل حدتها مقارنة بالأيام الماضية، وحتي نحمي محصول القمح من مخاطر الرقاد قبل إستعدادات المزارعين لموسم الحصاد الشهر المقبل.
يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الزراعة ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية التوصيات الفنية الخاصة لمحصول القمح للحصول على أعلى إنتاجية يراعى خلال الفترة القادمة والتي تشمل عدم التعطيش خلال هذه الفترة وهى فترة إمتلاء الحبوب.
وشدد الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية في تصريحات صحفية الجمعة على ضرورة مراعاة عدم الرى في حالة وجود الرياح تجنبًا لعملية الرقاد في القمح لما لها من ضرر على المحصول مثل حدوث ضمور وكرمشة للحبوب وأنتشار القوارض بجانب أعاقة حصاد محصول القمح آليا وبالتالى يتم الحصاد اليدوى مما يزيد تكاليف إنتاج القمح على المزارع ونقص في المحصول قد يصل إلى 20%.
ولفت مدير معهد المحاصيل الحقلية إلى أهمية متابعة الفحص الدورى للأصداء المختلفة ومكافحتها فور ظهورها والفحص الدورى لحشرة المن ومكافحتها لما لها من الضرر الشديد على المحصول بالرغم من سهولة مكافحتها، مشددا على إنه يجب أعطاء الرية الأخيرة (الفطام) في الأراضى القديمة عند دخول النباتات في طور النضج الفسيولوجى (اصفرار السنبلة وحاملها لأكثر من النصف بالحقل) وعندها يروى القمح وتكون الرية الأخيرة وفى الأراضى الجديدة ويتم ايقاف الرى قبل الحصاد من 10-15 يوم.
وأشار «قمبر»، إلى ضرورة أن يتم الحصاد في طور النضج التام بحيث عندها تكون نسبة الرطوبة 14% حتى لا يحدث ضرر في الحبوب أثناء التخزين ويتم التعرف على ذلك بجرش الحبوب بين الأسنان وعدم تأخير الحصاد إلى النضج الميت الذي يحدث في تقصيف للسنابل وفرط للحبوب وفقد للمحصول، وأن يتم التخلص من الحشائش المختلفة المتناثرة بالحقول وذلك لتقليل ظهورها عند الزراعة في الموسم القادم عند زراعتها بالقمح.