لجان رسمية لمتابعة تنفيذ مشروعات ترميم مواقع النوات الشتوية

شكل الدكتور أبوبكر عبدالله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في وزارة السياحة والآثار، لجانا فنية رسمية من المناطق الأثرية لمتابعة حالة المواقع الأثرية عقب النوات الشتوية التي تهب على مدينة الإسكندرية، وما تخلفه من آثار أضرار عقب هطول الأمطار الغزيرة من عدمه وإعداد تقارير فنية بالأوضاع للتدخل حال وجود ضرر.
قال مصدر أثرى إن اللجان تستهدف متابعة مشروعات الصيانة والترميم والتطوير الجارية بالمناطق الأثرية والوقوف على معدلات الإنجاز بها وتذليل كافة المعوقات، خاصة أن المواقع يخضع بعضها لمشروعات حماية بحرية والبعض الآخر لترميم وصيانة.
وتشمل اللجنة محمد متولى، مدير عام الإسكندرية للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وعبدالحى شحاتة، مدير عام إدارة الترميم الدقيق لآثار ومتاحف الإسكندرية ومطروح، ومحمد فوزى مدير عام آثار وسط.
والمهندس محمد فوزى، المشرف على إدارة الحدائق والتجميل للآثار والمتاحف، وكريم عودة مدير غرب الإسكندرية، ومحمد عز المشرف على قلعة قايتباى.
وأضاف المصدر أن أعمال اللجنة شملت مسجد تربانة الأثرى الموجود بشارع فرنسا، فضلًا عن متابعة أعمال الصيانة والحماية البحرية في قلعة قايتباى، ومشروع إنشاء سور الحماية لطابية النحاسين بمنطقة الشلالات.
بحضور تامر زكى المشرف الأثرى على المشروع، كما شملت المهام متابعة مبنى المتحف اليونانى الرومانى المسجل في عداد الآثار الإسلامية بالإسكندرية، وصهريج ابن النبيه الأثرى.
وتخضع قلعة قايتباى لأول مشروع هندسى بحرى متكامل من نوعه لحماية القلعة بتكلفة تقارب 267 مليون جنيه، ويجرى تنفيذه من خلال الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، ويهدف إلى حماية وترميم ودرء أي خطورة على قلعة قايتباى والصخرة الأم.
ويقع مسجد إبراهيم تربانة في الحى الشرقى- شارع فرنسا حاليا- وأنشئ عام 1684م، وبناه الحاج إبراهيم تربانة، أحد التجار المغاربة الذين أقاموا في الإسكندرية منذ ثلاثة قرون، إلا أنه مغلق منذ 8 سنوات تقريبا، وينتمى من الناحية المعمارية إلى طراز الدلتا لانتشاره في بعض مدن دلتا مصر في العصر العثمانى.
وخاصة في مدينتى رشيد وفوه، وأهم خصائص هذا التراث تتمثل في استخدام الطوب المنجور وهو طوب صغير الحجم ملون بالأسود والأحمر كان يُبنى في أشكال زخرفية هندسية ليزين به مداخل المساجد والبيوت.
وأما قاعة الصلاة في المسجد فهى مستطيلة الشكل وتبلغ مساحتها 350 مترا مربعا، ومسقوفة بسقف خشبى تزينه زخارف ملونة، والسقف محمول على أربعة صفوف من العقود المرتكزة على ثمانية أعمدة رخامية، بينما خُصصت شرفة داخلية ميزانين مصلى للسيدات.
أما صهريج ابن النبيه فيقع داخل حيز منطقة الشلالات، وهو مسجل «أثر في عداد الآثار الإسلامية»، بموجب قرار وزير المعارف العمومية رقم 10371 لسنة 1950، ويقع في حدائق الشلالات بالقرب من التحصينات القديمة بالمدينة.
التي ترجع للقرن التاسع الميلادى، والتى دمرت في بداية القرن العشرين الميلادى، وهو يشكل هيكلا مربع الزاوية تصل مساحته إلى 9 أمتار تحت سطح الأرض مع سعة في الحجم تمثل 1000 متر.
وهناك في أحد الأركان فتحة نصف دائرية للسماح بتنظيف وصيانة الصهريج، وهو مبنى على ثلاثة مستويات؛ ويحتوى على 48 عمودا ودعامة من مبان سابقة ومعاد استخدامها معماريًا، (من أعمدة مزخرفة وتيجان وقواعد) وذلك لحمل العقود والقناطر.
وطابية النحاسين موجودة في منطقة حدائق الشلالات، وتعد الطابية الأثرية التي يتجاوز عمرها 170 عامًا، مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم 277 لسنة 2010، وصدر لها قرار بالحرم رقم 337 لسنة 1995.
وخضعت منذ فترة كبيرة لأعمال ترميم وتطوير بسيطة شملت حواصل طابية النحاسين أرقام 1 و2 و3 و4 و5 على حساب البعثة الفرنسية، شمل تجديد الأرضيات المتهالكة منذ فترة بسبب عوامل الرطوبة والطقس غير المستقر في الإسكندرية، وكذا الأسقف والجدران.