«الدولي للأسماك»: ننفذ مشروعات طموحة لزيادة الإنتاجية والحد من مخاطر التغيرات المناخية

في إطار خطة مصر للنهوض بالثروة السمكية وزيادة إنتاجية المزارع المصرية من الأسماك والحد من مخاطر التغيرات المناخية على إنتاج مصر من الأسماك، تفقد وفد رسمي من سفارة اليابان بمصر وهيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) برئاسة السفير أوكا هيروشي سفير اليابان المفوض لدى مصر والسيد يوشيمورا يوتشيروا السكرتيز الثاني، وميناس أحمد محلل أقتصادي أول بالسفارة، والسيد كاتو توموهيرو أستشاري صياغة المشاريع بقطاعات الري والزراعة والتعاون الدولي بهيئة الجايكا اليابانية لإستعراض الإسهامات البحثية للمركز الدولي للأسماك بقرية العباسة بمحافظة الشرقية في قطاع الثروة السمكية والمصايد.
وقال الدكتور أحمد نصرالله، مدير المركز الدولي للأسماك مكتب مصر، في بيان، الاثنين، إن وحدتي تطوير نظام الأستزراع في المياة الجارية داخل الأحواض الترابية يستهدف ترشيد إستهلاك المياه ومضاعفة الإنتاجية من الأسماك، موضحا أن نماذج النجاح ساهمت في زيادة الإنتاجية من نصف طن إلى 2 طن لخدمة قطاع الأسماك في مصر، وأن هذه الوحدات تعتمد على تقنية أمريكية تطورت في الصين، وأستُحدثت في مصر بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومجلس اتحاد فول الصويا الأمريكي وهيئة المعونة السويسرية بالقاهرة لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف مدير مكتب المركز الدولي للأسماك في مصر أن هذه التقنية هي نظام فريد من نوعه تم تطبيقه لأول مرة في مصر من خلال المركز في عام 2017 ويعمل النظام بطاقة شمسية نظيفة بأستخدام تقنية تكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة فهو نظام مبتكر لترشيد أستهلاك المياه بعكس الأنظمة التقليدية ويساعد على مضاعفة إنتاجية أسماك البلطي النيلي مرتين إلى ثلاث مرات عن طريق مجموعة من الممارسات الجيدة.
وأوضح «نصرالله»، إنه تم خلال زيارة الوفد الياباني تقديم عرضا لأهم أنشطة المركز بما في ذلك وأهم المحاور التي يعمل عليها المركز طبقًا لدوره الريادي على المستويين الوطني والإقليمي وعرض إنجازات برنامج الحقول الإرشادية التي ينفذها المركز في محافظات البحيرة وكفر الشيخ .
وأشار مدير مكتب المركز الدولي للأسماك في مصر إلى إن المركز نجح في تحويل البحوث إلى واقع ملموس إنعكست نتائجه في تضاعف الإنتاجية للأسماك كبيرة الحجم من نصف طن إلى 2 طن للفدان الواحد، مشيرا إلى أن المركز له برنامج رائد في بناء قدرات العاملين في قطاع الثروة السمكية من أصحاب المزارع، الفنيين، الباحثين، وغيرهم من العاملين في هذا القطاع.
وأوضح «نصرالله»، إنه تم تدريب أكثر من 6 الآف متدرب من 115 دولة من بينهم 40% من غير المصريين من أفريقيا والشرق الأوسط والتعاون مع عدد من مكاتب المركز في الدول الأفريقية الآخري وهم نيجيريا، زمبيا، ملاوي، بالإضافة إلى 12 دولة أفريقية أخرى من خلال المشروعات الإقليمية وبرامج البحث العلمي المختلفة بما يتماشي مع أهداف أجندة القارة 2063 وأجندة التنمية المستدامة 2030.
وأشار «نصرالله»، إلى إن الوفد الياباني تفقد صوبة الجينات وهي أكبر وحدة بحثية لدي المجموعة الأستشارية على مستوي العالم والتي بداخلها يتم تنفيذ برنامج الإنتخاب الوراثي لسمكة البلطي النيلي المحلية والمعروفة بسلالة العباسة.
وأوضح مدير مكتب القاهرة في المركز الدولي للأسماك أن هذا برنامج الإنتخاب الوراثي يعد هو الأكثر تطورًا على مستوى العالم، حيث يتم الأنتخاب على أساس مستوي النمو ومعدل الإعاشة بعكس البرامج التقليدية الآخري من هذا النوع والتي تعمل على السلالات المحسنة جينيًا.
وأشار «نصرالله»، إلى أن برنامج الإنتخاب الوراثي يعمل في مصر منذ أكثر من 20 عامًا وحتي وقتنا الحالي، مشيرا إلى إنه بحث سبل التعاون بين الطرفين وكيفية الأستفادة من خبرات المركز في مجالات الأستزراع المائي وأستخدام التكنولوجيا والطاقة النظيفة في قطاعي الأستزراع المائى والمصايد.
وتفقد السفير الياباني والوفد المرافق لهما معمل جودة المياه المخصص لإجراء أختبارات تعني بأختبار خواص وكفاءة المياه المستخدمة في عمليات الأستزراع،وزيارة لوحدة التصنيع والقيمة المضافة حيث تعرف السفير على مجموعة من منتجات الأسماك ذات القيمة المضافة والتي تنتجها السيدات بائعات الأسماك من المستفيدات من مشروع تمكين السيدات بائعات الأسماك في محافظة الشرقية.
وفي ختام الزيارة، أشاد «هيروشي» على الزيارة موجهاً الشركة لفريق العمل بالمركز ومجهوداتهم في تطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية في مصر وأفريقيا مؤكداً على أستكمال تبادل الخبرات وبأنه ستكون هناك عدة لقاءات آخري تجمع بين الطرفين مستقبلاً.
يذكر المركز الدولي يعمل منذ نشأته في عام 1997 على تطوير قطاع الثروة السمكية في مصر وأفريقيا وغرب آسيا وذلك بموجب أتفاقية بين وزارة الزراعة المصرية، مركز البحوث الزراعية والمجموعة الأستشارية الزراعية الدولية للنهوض بإنتاجية الأسماك والثروة السمكية والأحياء المائية.
ويعتبر المركز الدولي للأسماك الوجهة الأولي للعاملين في قطاع الأقتصاد الأزرق خاصةً في مجالات التدريب والبحث العلمي في قطاع المصايد والأستزراع المائي، علاوة على ما سبق فإن المركز يسعي جاهداً لتمكين الفئات الأقل دخلاً في هذه القطاعات من بينهم صغار المزاعين والسيدات بائعات الأسماك من خلال برامج بناء القدرات والمشروعات التنموية والأقتصادية المختلفة التي ينفذها المركز على مستوي مصر وعدة دول في أفريقيا.