«المصرى كيدز».. حدوتة.. علبة ألوان

نور ومريم بنتين ديمًا مع بعض في كل حاجة يبحبوا جدًّا جدًّا يقضوا وقت مع بعض في المدرسة وفى النادى وكمان في كورس الرسم هما الاتنين بيحبوا الرسم جدًّا وبيعملوا لوحات جنان وديما يدخلوا بيها مسابقات.
وفى يوم كانت نور ومريم رايحين كورس الرسم بتاعهم وكانت نور جايبه أدوات جديدة شافتها مريم قالت ليها: الله حلوة قوى الألوان دى يا نور جبتيها منين؟ ردت وقالت: من المكتبة اللى جنب المدرسة بس ملقتش منها علبة كبيرة يدوبك هما بس 6 ألوان.
قالت ليها مريم: بس دول أحلى 6 ألوان أكيد هيفرقوا في اللوحة ويخلوها جنان. ردت نور: بس انا كان نفسى في العلبة الكبيرة جدًّا أكيد هتكون بيها اللوحة أحلى وهاخد بيها المركز الأول لكن مريم أكدت عليها الكلام وإن ألونها جميلة جدًّا وبعد شوية مريم قالت: أنا لازم أمشى قوام، ماما جت تاخدنى عشان عندى تمرين وبدأت تلم في الأدوات بسرعة، أما نور فقالت أنا هاسهر النهارده أخلص اللوحة عشان المسابقة.
روحت نور البيت وبدأت تطلع الأدوات بس ملقتش الألوان الجديدة بتاعتها جريت على مامتها وقالت ليها: أكيد أكيد مريم سرقتها عشان كانت عجباها جدًّا. ردت مامتها: بس مريم بتحبك ومش ممكن تعمل كدا ممكن يكون اتلخبطت مع أدواتها وأخدتها كلميها اسأليها براحة.
قالت نور: لا أنا بكرة هقولها إنت أخدتى ألوانى سرقتيها بعد ما أفتش شنطتها وفضلت نور طول الليل حزينة ومتضايقة إن مريم أخدت الألوان بتاعتها وتانى يوم في الكورس بدأت تفتش شنطتها لقت فيها علبتين ألوان بس الحجم الأكبر كمان، استغربت وكانت متغاظة جدًّا من صاحبتها.
دخلت مريم ولقتها ماسكة الالوان قالت ليها عرفتى منين انى جبتلك علبة كبيرة لما روحت المكتبة إمبارح اشتريها لقيت العلبة الكبيرة قلت أجيبها هدية لأحلى وأوفى صديقة. أخدت نور علبة الألوان وهى مستغربة وزعلانة جدًّا من نفسها ولما دخلت مُدرسة الرسم عليهم قالت ليها يا نور نسيتى ألوانك إمبارح معايا لما كنتى بتوريها ليا وبقت نور أكتر وأكتر خجلانة من نفسها إنها ظنت في صاحبتها وقالت إنها أخدتها.
ولما رجعت البيت حكت لمامتها وقالت ليها: أسوأ حاجة ممكن نعملها هو الظن السيئ يا نور، شوفتى إزاى خلاكى زعلانة إمبارح جدًّا وكنت ممكن تخسرى صاحبتك اللى بتحبك جدًّا. ردت وقالت: عندك حق يا ماما في كل كلمة.