«بعد الإبلاغ عن وفاتها».. قصة إنقاذ فتاة في محافظة البحيرة

تعرضت فتاة في الثلاثينات من عمرها من محافظة البحيرة لاعتداء بسلاح أبيض خلف جرح قطعي بالعنق (ذبح بمنطقة الرقبة)، كادت أن تفقد حياتها على أثره، إلا أن الأطقم الإسعافية في المحافظة تدخلت في لحظة فارقة لإنقاذها.
أعلنت هيئة الإسعاف المصرية عن الواقعة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدة أن الواقعة تعد بمثابة اختبار حقيقي وعملي لفاعلية مبادرة حياة كريمة بمنظومة هيئة الإسعاف المصرية.
شهدت أحداث الواقعة قرية زهرة البحرية، التي تم تطويرها ضمن مبادرة حياة كريمة، وتقع ضمن نطاق مركز دمنهور التابع لمحافظة البحيرة، حيث تلقى الخط الساخن التابع لهيئة الإسعاف المصرية (123) بلاغًا يفيد بوجود جثمان لشابة فارقت الحياة نتيجة إصابة قاتلة أودت بحياتها، وهو الأمر الذي تبعه توجيه سيارة إسعاف من السيارات المنضمة حديثاً لاسطول هيئة الإسعاف المصرية والتي تتبع أسطول حياة كريمة الإسعافي لموقع الإستغاثة.
وأشارت هيئة الإسعاف إلى أنه بالرغم من وضوح البلاغ بوجود جثمان لمتوفاة، إلا أن المسعف وزميله رفضا الاستسلام لتلك الكلمة، فأسرعوا في التوجه لموقع الحادث وطلبوا الكشف على الجثمان وبدأ المسعف في البحث عن أي علامات حيوية تدل على وجود حياة، وبالفعل توصل إلى ذلك ليتم نقلها إلى معهد دمنهور، وخلال الطريق عمل المسعف على إيقاف النزيف المتدفق بغزارة جراء الجرح القطعي بالرقبة، وتركيب محلول لها لمنع جسد الفتاة من الدخول في صدمة جراء فقدها للدم بغزارة، وفور الوصول لمعهد دمنهور اخضعها الأطباء إلى جراحة عاجلة تلاحمت فيها عدة تخصصات طبية وحالياً ترقد صاحبة الواقعة بالرعاية المركزة بالمعهد.
وفي هذا الإطار، وجه الدكتور محمد جاد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، بتسخير كافة إمكانيات هيئة الإسعاف بمحافظة البحيرة لملازمة صاحبة الواقعة لحين تماثلها للشفاء، كما أصدر توجيهاته بتكريم كلاً من المسعف كارم عبدالفتاح عيسى، وفني قيادة مركبة إسعافية سعيد شعبان، لما قدماه من نموذج يرتقي إلى حد البطولة، ورفضهما لكافة المعطيات التي كانت توحي بانعدام فرص النجاة للمصابة، موضحاً أن تلك الواقعة تجسيد حي وعملي للمبادئ التي قامت عليها مبادرة حياة كريمة والتي تعد اول مبادرة تنموية تستهدف إنتشال ريف مصر وقراها من الإهمال والتهميش الذي طالها لعقود وإعادة ريف مصر وقراها إلى خارطة التنمية.