بسبب الاستيطان في الضفة الغربية .. صدام داخل الحكومة الإسرائيلية الجديدة

شهدت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، أول صدام بين الوزراء بسبب الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك بعد صدور قرار من وزارة الدفاع الإسرائيلية بتفكيك البؤرة الاستيطانية العشوائية التي أقامها مستوطنون في مدينة نابلس.
وتعتبر البؤرة الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية هي الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وتأتي في ظل تعهد الائتلاف الحكومي بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، ومنع إخلاء المستوطنات غير القانونية، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن قوات الجيش الإسرائيلي أعلنت المنطقة التي أُنشئت فيها المستوطنة منطقة عسكرية مغلقة، وأبلغت المستوطنين أنه سيتم البدء في عمليات التفكيك، وذلك بناءً على أوامر من قائد القيادة المركزية يهودا فوكس.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرارقد تسبب في أول مواجهة بين وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير المالية وزعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتيريتش، الذي استنكر قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية، واعتبرها انتهاكًا للاتفاقية الائتلافية.
كما شن سموتيريتش، الذي يشغل كذلك منصب الوزير الثاني بوزارة الدفاع، هجومًا حادًا على غالانت، مشيرًا إلى أنه بموجب الصلاحيات الممنوحة له أصدر أمرًا خطيًا لمنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية بوقف أمر إخلاء البؤرة الاستيطانية وعدم تنفيذه.
وأوضح سموتيريتش أنه سيتم وقف أي قرار يتعلق بإخلاء البؤرة الاستيطانية لحين إجراء نقاش حول الموضوع داخل الحكومة الإسرائيلية بداية من الأسبوع المقبل.
وبحسب صحيفة «يديعوت»، فعلى الرغم من توجيهات سموتيريتش إلا أن وزير الدفاع غالانت أمر بتنفيذ الإخلاء دون أن يتحدث مع زعيم الصهيونية الدينية، مبينة أن ذلك يمثل تناقضًا تامًا مع الاتفاقيات الائتلافية التي تشكل أساس وجود حكومة نتنياهو.
بن غفير يعارض القرار
في ذات السياق، أعلن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، معارضة قرار الإخلاء، وطالب وزير الدفاع بالتراجع عن القرار، وهو الأمر الذي اعتُبر بمثابة أول صدام بين الوزيرين، وذلك وفقًا لقناة 12 العبرية.
وقال بن غفير، في بيان صادر عن مكتبه، إن لإخلاء السريع للبؤرة الاستيطانية بعد ساعات من إقامتها يشكل سياسة تمييزية بين اليهود والعرب في المنطقة.
وأكد بن غفير أنه سيطالب الحكومة الإسرائيلية بإجراء مناقشة حول سلوك وزارة الدفاع فيما يتعلق بإخلاء البؤر الاستيطانية والتمييز بين إخلاء اليهود والعرب الذين يستولون على الأرض. بحسب قوله.