الأقباط يحتفلون ب«عيد الغطاس»

صلّى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأول، صلوات اللقان وقداس عيد الغطاس المجيد فى مقره ببيت الكرمة بكينج مريوط فى الإسكندرية، وشاركت كنائس المحافظات أيضًا فى الاحتفالات.
وألقى البابا عظة القداس، والتى حملت عنوان «المسيح المفرح»، حيث شارك فى الصلوات من أحبار الكنيسة، الأنبا دانيال، مطران المعادى، وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس، الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.
من جانبه، أكد القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ذلك يأتى فى إطار استمرار البابا فى فترة الراحة الموصى بها من قبل الأطباء، إثر حالة الإجهاد التى تعرّض لها مطلع الشهر الجارى.
واحتفلت الكنائس بعيد الغطاس المجيد، حيث شهدت الكنائس فى جميع ربوع مصر طقوس العيد، متمثلة فى انتشار باعة «قصب السكر وسعف النخيل»، حيث يرتبط العيد بممارسات شعبية وطقوس يمارسها الأقباط فى هذه المناسبة التى تعد من الأعياد السيدية الكبرى للكنيسة.
وتتضمن الطقوس الطعام والشراب متجسدة فى أكل «القلقاس والقصب والبرتقال»، لما تمثله تلك الأطعمة من رموز روحية وتعنى النقاء الداخلى، وتطلق كلمة «البرامون» على الصوم النسكى لليوم السابق أو الأيام السابقة مباشرة لعيدى الميلاد والغطاس، و«برامون» كلمة يونانية صحتها «البرامونى»، وتعنى فوق العادة أى استعداد فوق العادة للعيد بالتقشف فوق العادة فى اليوم السابق له حتى يزداد الإحساس بالعيد، ويطلق عليه أيضًا «عيد الأنوار».
وتعتبر صلوات طقس اللقان إحدى الصلوات المهمة التى تستخدمها الكنيسة فى عدد من المناسبات، حيث ترمز لذكرى العشاء الأخير للمسيح عليه السلام مع تلاميذه فى «خميس العهد» قبل جمعة الصلبوت فى أسبوع الآلام، و«اللقان» اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويرتبط طقس اللقان بالأعياد ذات الصلة بالماء، لذلك يصلى فى 3 مناسبات فى عيد الغطاس، وهى تذكار معمودية السيد المسيح، وفى قداس «خميس العهد» يقام اللقان، لتذكر تواضع المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.